ضربت موجة من الغبار والأتربة مدن المنطقة الشرقية أمس وأدت الموجة إلى انعدام أو شبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية وأكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري أن جهته كونت غرفة عمليات، ومستمرة في عملها وتتواصل مع الأرصاد مبيناً أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أكدت أنَّ الموجة بدأت الساعة السادسة من مساء أمس السبت وستنجلي عن سماء المنطقة في تمام 12 ليلا وتبلغ سرعتها من 15 إلى خمسين كم في الساعة وتحدّ من الرؤية الأفقية لمسافة خمسمائة متر، وتنتشر بصورة أوضح على الطرق السريعة والأماكن الخالية من المباني . وأوضح الدوسري أنه لم تسجل أية حالات حوادث بسبب موجة الغبار مشيراً إلى الوعي الذي يتمتع به المواطنون والمقيمون . وأكد الدوسري بأنه لاتعليق للدراسة اليوم لزوال الموجة ولله الحمد. وقال مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس ل « الشرق « أمس أنَّ إدارته على تواصل مستمر مع الأرصاد والدفاع المدني، وأن شأن تعليق الدراسة يأتي بالتنسيق مع تلك الجهتين . وأوضح مدير قسم الإعلام التربوي للإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الأحساء سلمان بن سالم الجمل أنَّ الإدارة تتابع باهتمام بالغ حالة الطقس الذي تتعرض له محافظة الأحساء بناء على ما صدر ويصدر عن مصلحة الأرصاد وحماية البيئة، وبيَّن الجمل أنه يتم تحديد الحاجة لتعليق الدراسة وفق تقدير حالة الطقس اليوم الأحد وقد منح مديري ومديرات المدارس صلاحية تعليق الدراسة في حالة ظهور ما يستدعي ذلك في حينه مع إشعار أولياء أمور الطلاب والطالبات بقرار المدرسة عن طريق ارسال الرسائل النصية، وطالب الجمل أولياء الأمور بضرورة متابعة الأحوال الجوية ونشرات الأخبار، وبحسب أحوال الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة المتوقعة ليوم الأحد. إلى ذلك استقبلت مستشفيات وزارة الصحة بالدمام والخبر والظهران أمس عشرات الحالات من الأطفال والبالغين والذين راجعوها لتلقي العلاج اللازم لشعورهم بأزمة الربو والحساسية . وأفاد مصدر بصحة الشرقية أنه لم تسجل أية حالات خطرة أو تنويم وأن الحالات المراجعة أخذت العلاج اللازم وغادرت المستشفيات . وأكد المصدر جاهزية المرافق الصحية لاستقبال الحالات الطارئة وأن أقسام الطوارىء اتخذت جميع احتياطاتها لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي، سواء الكبار في السن أو الصغار على الرغم مما قد تؤديه موجات الغبار من زيادة في أعداد المراجعين لهذه المرافق من مرضى الجهاز التنفسي وخصوصاً المصابين بمرض الربو. على صعيد متصل قرر حرس الحدود بالمنطقة الشرقية إيقاف إبحار القوارب الصغيرة منذ يومين وحتى الآن، واستمرار نزول القوارب الكبيرة البحر بسبب الأحوال الجوية المتقلبة، فيما تم تفعيل الخطة الوطنية لمكافحة الكوارث البحرية أمس بمشاركة 34 من الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بالمنطقة. وأكد الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد بحري خالد العرقوبي ل «الشرق» إنه تم منع القوارب الصغيرة «أربعمائة قارب» من نزول البحر خلال اليومين الماضيين، ويعزو العرقوبي منع القوارب الصغيرة لعدم تحملها سرعة الرياح والمحافظة على أرواح الصيادين ومرتادي البحر من هذه القوارب. وقال العرقوبي إنه تم تفعيل الخطة الوطنية لمكافحة الكوارث البحرية بمشاركة 34 من الجهات ذات العلاقة «حكومية وأهلية» بالمنطقة وذلك لنشر الوعي والسلامة البحرية وكيفية التعامل مع الكواراث البحرية، وتوجيه رسالة توعوية لمرتادي البحر. ودعا العرقوبي مرتادي البحر باتباع قواعد السلامة البحرية، موضحاً أن شواطئ المنطقة الشرقية كانت خالية من حالات الإنقاذ للمتنزهين أو قوارب الصيد الصغيرة والكبيرة عدا حادث الناقلة التي تم إنقاذها خلال اليومين الماضيين.