ينتظر أن يوفر قرار اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء بالسماح لمزارعي المنطقة لتسويق منتجاتهم على الطرق الزراعية، أكثر من 500 فرصة وظيفية للشباب السعودي. وأكد عدد من مزارعي المنطقة أن القرار في حال تطبيقه سيساهم في دعم القطاع الزراعي والمزارعين في الأحساء. وأوضح رئيس اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء صادق الرمضان، أن اللجنة تسعى دائما إلى تلمس احتياجات المزارعين وتذليل المعوقات التي تواجههم من خلال التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص. وأشار إلى أن اللجنة أقرت عددا من المقترحات التي سيكون لها دور إيجابي في مساعدة المزارعين على تسويق منتجات مزارعهم منها، إمكانية التسويق على الطرق الزراعية من خلال التنسيق مع الجهات المختصة كالأمانة لتهيئة الأماكن المناسبة والآمنة مع الحفاظ على البيئة من رمي المخلفات، المحافظة على المهن الزراعية من خلال التنسيق مع عدد من الجهات مثل كلية العلوم الزراعية والأغذية في جامعة الملك فيصل، وزارة الزراعة، هيئة الري والصرف، مركز أبحاث النخيل والتمور، لتقديم البرامج التي لديها والتي من خلالها يمكن رفع كفاءة المزارع سواء في مجال رعاية النخيل أو المنتجات الزراعية الأخرى، تربية النحل، الحفاظ على المياه، استدامة الزراعة في واحة الأحساء في مواجهة ظروف التحدي التي تواجهها مثل هبوط أسعار التمور وانخفاض منسوب المياه وصغر الحيازات الزراعية. وأفاد المزارع علي السعيد، أن المزارعين يعانون أثناء تسويق منتجاتهم من عدة مشاكل منها عدم توفر الأماكن المناسبة خصوصا مع تقلبات الأجواء، ومواجهة بعض المخاطر بسبب السرعة الزائدة لبعض السائقين، مشيرا إلى أن مثل تلك القرارات تخدم المزارعين وتدعم منتجاتهم. وطالب بتوفير مجمعات تسويق صغيرة على الطرق الزراعية مع تزويدها ببعض الخدمات مثل دورات المياه، مظلات للوقاية من حرارة الشمس، حاويات للنظافة. فيما أكد محمد البخيت أن المزارعين في المنطقة بحاجة إلى دعم من قبل الجهات المسؤولة، وأشار إلى أن أبرز المعوقات التي تواجه المزارعين تتمثل في سيطرة العمالة الأجنبية على بعض الأسواق ما يسبب ضررا للمزارع السعودي. وشدد على أهمية دعم المزارع السعودي لتوفير عيشة كريمة له ولأبنائه من خلال منع العمالة الأجنبية من العمل في أسواق الخضار أو تسويق المنتجات الزراعية في بعض المواقع مثل الطرق السريعة والزراعية. يذكر أن العديد من المزارعين السعوديين يحرصون على تسويق منتجات مزارعهم مثل الرطب، الليمون، الرمان، الطماطم، الكنار، الخيار والبقوليات من خلال عرضها على الطرق السريعة أو الطرق الزراعية، وتجد منتجاتهم إقبالا من المتسوقين من أبناء المنطقة وزوارها الذين يفضلون الخضراوات المنتجة في المنطقة على المستورد.