افتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، مساء اليوم الخميس؛ فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي الروسي، بمشاركة وزير الثقافة الروسي ديمير ميدنيسكي وجمعٌ كبير من المثقفين والإعلاميين السعوديين والروسيين، وذلك في مركز نيو مانيج الثقافي وسط العاصمة الروسية موسكو. وأكد العواد، في كلمة له خلال افتتاح الحفل عمق العلاقات السعودية الروسية وأهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا. وقال وزير الثقافة والاعلام: "يسرني أن أرحب بكم وبالحضور الكريم في حفل الأسبوع الثقافي السعودي في روسيا، الذي يُقام بمناسبة زيارة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، إلى جمهورية روسيا الاتحادية. وأضاف العواد: الزيارة التاريخية لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، هي أول زيارة لملك سعودي لجمهورية روسيا الاتحادية، وسبقتها زيارات رسمية ففي عام 1932 زارها الملك فيصل بن عبدالعزيز وهو وزير خارجية، وفي عام 2003 زارها الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو ولي للعهد، وفي عام 2006 زارها الملك سلمان حينما كان أميراً للرياض، وفي عام 2007 زارها الأمير سلطان بن عبدالعزيز وهو ولي للعهد. ولكون هذه الزيارة التاريخية هي أول زيارة لملك سعودي لجمهورية روسيا الاتحادية فقد عوملت على أنها زيارة دولة بأعلى مستوى، ونشكر جمهورية روسيا الاتحادية على الحفاوة والكرم والاهتمام. وبين العواد: أن الزيارة تنقل البلدين إلى مرحلة مهمة، من العلاقات، فروسيا دولة محورية ليس فقط على مستوى الشرق الأوسط بل على مستوى العالم، وتسعى هذه الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والزراعية والعسكرية والتعليمية والثقافية. وتم توقيع عدد من الاتفاقيات في عدد من المجالات كالطاقة والاستثمار والبيئة والتعاون الزراعي واتفاقيات عسكرية وتعليمية ويرنامج تنفيذي ثقافي وافتتاح مكتب إعلامي في موسكو .. وغيرها. وتابع العواد: العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية تمتاز بالتفاعل والتطور والدعم من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فهذه العناية من المقام الكريم تؤكد على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين وتعزز التواصل مع القيادة والشعب الروسي بما يُعمّق أوجه التعاون بين البلدين في كافة المجالات، ومنها المجال الثقافي. فالثقافة هي أحد العناصر الأساسية لدعم الشراكات بين البلدان، ونشر المعرفة الإنسانية وتبادل التجارب والخبرات، وهو ما يمنح الحوار والتبادل الثقافي مجالات أرحب للتفاعل والتأثير الإيجابي بين الشعوب. وأكد العواد: أن "رؤية السعودية 2030″ أرست انطلاقة جديدة للثقافة السعودية التي تعد واحدة من محركات تنمية الإنسان حضارياً نحو آفاق أوسع، حيث تهدف الرؤية إلى تطوير قطاع الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية، لخلق صناعة ثقافية في مجالات الفنون والآداب والمسرح والسينما، وجعل الثقافة قوة مؤثرة للتواصل الإنساني، تدعمها الجوانب الإعلامية بتحقيق محتوى إعلامي إبداعي يعطي الخطط الوطنية الطموحة ميزة تنافسية دولية. وأوضح العواد: أن مشاركة الوزارة في أسبوع ثقافي ومركز إعلامي لمواكبة هذا الحدث المهم، ويحوي هذا الأسبوع الثقافي على معرض للفنون البصرية يضم مجموعة من الأعمال الفنية والتشكيلية والصور الضوئية والمنحوتات الجمالية التي تعكس الإبداع والحركة الفنية السعودية التي تشهدها المملكة، كما تشارك فرق موسيقية تمثل نماذج من الإيقاع الموسيقي والأداء الفني للأغنية السعودية وهناك عروض فولكلورية من التراث السعودي. وكذلك نشارك بتجارب الواقع الافتراضي من خلال فيديو الأبعاد الثلاثية الذي ينقل الزائر إلى المملكة ويمكّنه من مشاهدة الأماكن التراثية والسياحية في المملكة. كما يتم عرض ثلاثة أفلام سعودية قصيرة تبرز الثقافة والحياة الاجتماعية والمتغيرات التي تعيشها المملكة، كما حرصنا على تقديم نماذج من الأكلات الشعبية السعودية المشهورة والتي تعطي مجالاً للزوار للتعرف على طبيعة الحياة اليومية التي نعيشها في السعودية. ورحب العواد: بالشعب الروسي في الأسبوع الثقافي السعودي هنا في موسكو، مؤملاً أن تجدوا ما يسركم في البرامج المتعددة خلال هذا المهرجان الثقافي، ويسرنا أن تكون روسيا ضيف شرف معرض الكتاب الدولي بالرياض في شهر مارس القادم 2018م. ومن جهته، رحب وزير الثقافة الروسي ديمير ميدنيسكي في كلمة له، بالوفد السعودي وعبر خلالها عن اعتزاز الدولة الروسية بزيارة خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً على أهمية الزيارة في تعميق العلاقات بين المملكة وروسيا. وقدم العواد هدية للوزير ميدنيسكي عبارة عن لوحة تشكيلية رسم فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تجسيد فني للصداقة التي تربط بين البلدين. وشهد الحفل عروضاً فلكلورية تمثل ثقافة المملكة من بينها العرضة السعودية إضافة إلى فقرة غنائية قدمت فيها الفرقة جملة من الأغاني السعودية الشهيرة مثل "فوق هام السحب" و"يا ريم وادي ثقيف". يشار إلى أن فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي من تنظيم وكالة الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام وتشتمل على فقرات متنوعة تمثل التطور الحضاري الذي وصلته المملكة، وتتضمن الفعاليات ليلة للسينما السعودية ومعرضاً للفن السعودي المعاصر وعروضاً فلكلورية إلى جانب ندوة فكرية عن آفاق الشراكة بين المملكة وروسيا.