دعا صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، إلى نبذ التعصب الرياضي وتعزيز الروح الرياضية لدى الجميع، حاثا إدارات التعليم بالمنطقة والجامعة ومشاهير وسائل التواصل الاجتماعي بأن يفعلوا مبادرات نبذ التعصب الرياضي، مؤكداً على رؤساء الأندية الرياضية أن يكونوا قدوة ومضرب مثل في نبذ التعصب، لأننا في بلاد الحرمين الشريفين، ونحن أمام العالم تحت المجهر، ويستوجب علينا جميعا أن نكون قدوة وعلى درجة عالية من الروح الرياضية وتقبل الرأي الآخر. جاء ذلك بعد أن دشن سموه، أمس الاثنين حملة نادي الصقر لنبذ التعصب الرياضي بعنوان «الرياضة تجمعنا» في قاعة مكارم للحفلات بمركز البصر، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم، حيث أشاد سمو أمير منطقة القصيم بمبادرة نادي الصقر الرياضي وإطلاقه للحملة، التي تأتي في إطار جهوده، بتقديم وإيجاد مبادرات مجتمعية لمعالجة بعض القضايا التي تمس النسيج المجتمعي، والسعي من خلالها إلى تحقيق الأهداف لإبراز الصورة المشرقة للمجتمع السعودي، ومواكبة المكانة المميزة التي وصلت إليها الرياضة السعودية، مؤكداً أن النادي سلك مسلكاً اجتماعياً وأدبياً في نبذ التعصب، وأخذ قصب السبق في هذا المجال، مؤكداً أن هذه المبادرة سوف تؤتي ثمارها في مظهر حضاري راق سينعكس إيجابياً على المجتمع الرياضي. وأبدى سمو الأمير فيصل بن مشعل فخره واعتزازه أنه بين جنبات منطقة لها من المبادرات في تكريس الوطنية وحب الوطن، مشيداً بنوادي القصيم الرياضية ومبادراتها على مستوى الهم الرياضي، منوهاً بمبادرة نادي الصقر في نبذ التعصب، مؤكداً أن التفوق والتميز لا يكون محصوراً على لعبة أو بطولة رياضية معينة، وأن نادي الصقر على الرغم من أنه صغير في إنجازاته إلا أنه كبير في مبادراته الوطنية. وأكد سموه أن المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله في تحرر من الجاهلية العصبية، لافتاً إلى أن التعصب الرياضي داء مستشر في المجتمعات الرياضية في بلدان العالم، مبيناً أن نبذ التعصب يبدأ من الأسرة، بحيث تكون لدينا روح رياضية بتقبل النقد والرأي الآخر، وأن لا نصل إلى الجاهلية العصبية وأن نرتقي إلى أخلاق رياضية عالية. وثمن سمو أمير القصيم لرئيس نادي الصقر ونائبه وجميع الرعاة والمشاركين على ما بذلوه من جهود في مبادرة الرياضة تجمعنا لمحاربة التعصب الرياضي وعصبية الجاهلية. وكان أقيم حفل خطابي بمناسبة تدشين حملة نادي الصقر لحملة نبذ التعصب الرياضي، بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى نائب رئيس مجلس إدارة نادي الصقر عبدالله المحيميد كلمة قدم في مستهلها الشكر لسمو أمير القصيم على رعايته تدشين الحملة، لافتاً الانتباه إلى أن إطلاق الحملة تهدف إلى التنافس الشريف وأن تكون الرياضة تجمع لا أن تفرق ، متمنياً أن تحقق الأهداف المرجوة منها. بعد ذلك ألقى أمين مركز رؤية للدراسات الاجتماعية الشيخ إبراهيم الدويش كلمة بين فيها خطورة التعصب الرياضي وآثاره السلبية والاجتماعية والاقتصادية، مرجعاً تفشي التعصب إلى ثورة الإعلام الجديد ومحاولة التأثير على أفكار متابعيه، لافتاً إلى أن من أسباب التعصب الرياضي قلة الوعي الرياضي، وعدم الإلمام الكافي بالمعاني الحقيقية للتنافس الرياضي الشريف. إثر ذلك شاهد سموهما والحضور فيلماً عن التعصب الرياضي، وأوبريت الرياضة تجمعنا. عقبها كرم سمو أمير منطقة القصيم الرعاة والمشاركين. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، ووكيل إمارة القصيم عبدالعزيز الحميدان، ووكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية الدكتور عبدالرحمن الوزان، ومدير شرطة القصيم اللواء بدر الطالب، ومدير التعليم عبدالله الركيان، ومدير مكتب فرع هيئة الرياضة بالقصيم بالنيابة محمد المقيطيب، وعدد من مديري الدوائر الحكومية ورؤساء الأندية الرياضية بالمنطقة.