أعلنت السفارة السعودية في واشنطن، استعداد الرياض الوقوف جنباً إلى جنب مع الولاياتالمتحدة في أزمتها مع إعصار هارفي، الذي خلّف الكثير من الأضرار في ولايتي تكساس ولويزيانا جنوب أميركا. وأجرى الأمير خالد بن سلمان، سفير السعودية لدى الولاياتالمتحدة، اتصالاً هاتفياً مع غريغ أبوت، حاكم ولاية تكساس، أكد خلاله وقوف المملكة العربية السعودية إلى جوار الشعب الأميركي في أزماته، وذلك بحسب الحساب الرسمي للسفارة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. وشاركت الملحقية الثقافية السعودية في أميركا عبر منظمتها التطوعية يداً بيد (هاند باي هاند) السعودية – الأميركية بالأعمال التطوعية والفرق المساندة ميدانياً، وذلك من خلال الطلبة المبتعثين السعوديين في ولاية تكساس، خصوصاً مدينة هيوستن التي ضربها إعصار هارفي. ووزعت منظمة هاند باي هاند 300 ألف وجبة غذائية مقدمة من شركة أرامكو السعودية، على الأسر والضحايا التي أصابها الإعصار في مدينة هيوستن، وبلغ عدد الطلبة المتطوعين في الحملة 142 متطوعا من الطلبة المبتعثين خلال خمسة أيام تحت شعار (نقف مع هيوستن). ووفقاً للإحصاءات الرسمية في وسائل الإعلام الأميركية، فإن إعصار هارفي الذي يعد من أكثر العواصف كلفة في تاريخ الولاياتالمتحدة على مدار الخمسين عاماً، وخلّف نحو 50 قتيلا، وتسبب في تشريد أكثر من مليون شخص، كما رفعت منسوب مياه الأنهار إلى مستويات قياسية، ودمرت إمدادات مياه الشرب في بيومونت التي يقطنها 120 ألف شخص وتقع بولاية تكساس. وحذرت السلطات الأميركية من إمكانية زيادة منسوب مياه الفيضانات الناجمة عن هارفي، وقال المسؤولون في مقاطعة هاريس، التي تشمل هيوستن، إن المياه غمرت في وقت ما 70 في المائة من المقاطعة، وبلغ ارتفاعها 45 سنتيمترا أو أكثر.