قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، إن أزمة قطر جاءت كمحنة متوقعة على الخليج، مشيراً إلى أن حتميتها كانت واضحة وإن اختلف تقدير التوقيت، وأن توجهات الدوحة سببتها، وسوء إدارتها وتدبيرها يطيلها ويعمقها. وأضاف قرقاش، أمس، أن في البحث عن أي إيجابية في هذه النكبة المعرّفة بأزمة قطر، لا يوجد في الركام إلا الوضوح، حيث النيات أصبحت تصريحات واضحة، وسياسات موجهة جامحة. وزاد الوزير الإماراتي، في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن إدارة الأزمة عبر حرق الجسور وهدر السيادة والهروب إلى الأمام، عمّقت أزمة قطر، وأنها تقوض ما تبقى للوسيط من فرص، وقال: «الحكمة التي تمنيناها غابت تماما». وتابع قائلا إن إدارة قطر لأزمتها تميزت بالتخبط وسوء التدبير، غلب عليها التكتيك والبحث عن المكسب الإعلامي، وغاب عنها البعد الإستراتيجي ومصلحة قطر وشعبها. وقال قرقاش: إن «الأعقل أن تتعامل بجدية مع مشاغل محيطك في معالجتك لأزمتك، بالمقابل صعدت الدوحة من مأزقها بالتصريح عن توجهات كانت تضمرها، سواء في اليمن أو إيران»، وزاد: «إدارة قطر لأزمتها كانت يجب أن توازن بين طموح الدوحة وواقعها، وموقعها الجغرافي كدولة خليجية ونظامها الوراثي، أساسيات غابت تماما في المأزق الحالي».