يبحث وزراء خارجية السعودية والإمارات ومصر والبحرين في المنامة، غداً، تطورات الأزمة القطرية، فيما واصلت الدوحة أمس تعنتها، مجددة رفضها مطالب الدول الأربع منها، معتبرة أنها «مصادرة لقرارها». ويناقش وزراء الدول الأربع في العاصمة البحرينية ملفات عدة أبرزها المبادئ الستة التي أعلنها الوزراء في اجتماع القاهرة مطلع الشهر الجاري، وقوائم الإرهابيين والكيانات في اليمن وليبيا، الذين تدعمهم قطر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. وأوضح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن هذه الاجتماعات تعكس اهتمام الدول الأربع بتنسيق مواقفها وتقييم مستجدات الوضع ومدى التزام قطر. في هذه الأثناء، أظهرت اعترافات قيادي إخواني قطري، أن حكومة الدوحة، قدمت الدعم لتنظيم الإخوان المسلمين، المصنف إرهابيا، من أجل استهداف دول الخليج بشكل عام، والإمارات بشكل خاص. وظهر القطري، محمود الجيدة، وهو من قيادات الإخوان، في تقرير وثائقي تلفزيوني بثته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أمس، يتحدث عن الخطط التي كان ينوي تنفيذها في الإمارات، ودور تنظيم الإخوان في استهداف استقرار دول الخليج العربي. ويبلغ الجيدة الذي يطلق عليه لقب سمسار الإخوان، 52 عاماً، وهو أحد قياديي التنظيم، والمسؤول عن الإمداد المالي لأعضاء التنظيم السري الموجودين في الإمارات، وأحد أعضاء مكتب التنسيق الخليجي التابع للتنظيم الإخواني. وبحسب المعلومات الصادرة أمس، فإن جهاز أمن الدولة الإماراتي رصد الجيدة وهو يحاول التسلل عبر مطار دبي، حيث صدر بحقه حكم بالسجن 7 سنوات، إلا أنه حصل على العفو من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأمر بإبعاده عن الدولة. وأشار الجيدة إلى كيفية اختيار خلية الخليج داخل التنظيم، مشيرا إلى أن جميع الأعضاء يخضعون لهيكلية وتراتبية صارمة، على رأسها ما يسمى المكتب التنفيذي ومجلس الشورى. وبين التقرير الوثائقي أن مهمة الجيدة كانت جمع الأموال من الدول والجهات الداعمة للتنظيم السري، وكلف بالتواصل مع الهاربين من أعضاء التنظيم إلى تركيا والدول الأخرى. وكان عضواً في مكتب التنسيق الخليجي التابع لتنظيم الإخوان، وأشرف على عدة لقاءات واجتماعات للأعضاء داخل الإمارات بدعم وتنسيق من التنظيم بهدف التحريض. وبين الجيدة هيكلية تنظيم الإخوان القطري في التصريحات التي بثت أمس.