شهدت البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضي أسواء موجة هبوط لها منذ بداية العام الحالي، وسط عمليات بيع واسعة النطاق من جانب صناديق الاستثمار العربية والأجنبية والمصرية بشكل جماعي على كافة الأسهم القيادية في السوق. وخسرت نحو 13.5 مليار جنيه من قيمتها، بعد أن تراجعت بصورة قياسية خلال أول ثلاث جلسات من تداولات الأسبوع. وسجلت تعاملات صناديق الاستثمار العربية صافي بيع خلال الأسبوع بنحو 72 مليون جنيه، مقابل مشتريات مكثفة للأفراد العرب بهدف اقتناص الفرص، والتي سجلت نحو 197.4 مليون جنيه. وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 خلال تعاملات الأسبوع بنسبة %4.2، مسجلا مستوى 5169.4 نقطة. وهوي مؤشر الأسهم الصغرى والمتوسطة EGX70 بنسبة %5.39، إلى مستويات 485.26 نقطة، وتراجع مؤشر الأسعار EGX100 بنحو %4.47 إلى مستويات 829.78 نقطة. وبلغ إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع نحو 3.6 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 848 مليون ورقة منفذة على 163 ألف صفقة بيع وشراء، مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها أربعة مليارات جنيه، وكمية تداول بلغت 893 مليون ورقة منفذة على 193 ألف عملية خلال الأسبوع السابق عليه. واستحوذت الأسهم على %89.53 من إجمالي قيمة التداول، في حين مثلت قيمة التداول للسندات نحو %10.47. وسجلت تعاملات المصريين نسبة %74.74 من إجمالي تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة %15.31 والعرب على %9.95، بعد استبعاد الصفقات. وتوقع مدير إدارة البحوث بشركة أصول للوساطة المالية إيهاب سعيد أن يستهدف مؤشر السوق الرئيسي EGX30 مستويات 5200 – 5250، بعد أن نجح في الحفاظ على مستوى 5000 نقطة ومعاودة ارتداده لأعلى. وأوضح أن هناك رؤية إيجابية للسوق في الأجل المتوسط حول إمكانية صعود المؤشر مجدداً، ولذلك ينصح للمستثمر متوسط الأجل باستغلال التراجعات التي يشهدها السوق في تكوين مراكز مالية جديدة والاحتفاظ بها بهدف جني الأرباح مستقبلاً.