كشفت دراسات حديثة أجراها باحثون بالمركز الطبي في جامعة تكساس المؤشرات الرئيسة للتشخيص المبكر لمرض التوحد قبل سن العامين كما المعمول به في الفحص التقليدي. وتوصل الباحثون إلى نوعين من البروتينات وهي المحفزة للغدة الدرقية والنشطة في مادة إنتيرليوكين المتواجدة في خلايا الدم البيضاء، حيث يمكن لهذين النوعين الكشف عن مرض التوحد لدى الصبيان بدقة 82%. وأجرى الباحثون دراسة على عينة من الصبيان المصابين بالتوحد مقابل عيّنة من الصبيان الأصحاء والذين تتراوح أعمارهم ما بين 2-8 سنوات. وأظهرت النتائج أن مستويات هرمون تحفيز الغدة الدرقية كانت أقل بكثير لدى فتيان التوحد، في حين ارتفعت مستويات إنتيرليوكين بشكل ملحوظ، مما يشير إلى أن مستويات هرمون تحفيز الغدة الدرقية قد تكون مفيدة في تقييم أنماط محددة لمرض التوحد. ومرض التوحد هو اضطراب تنموي عصبي يتميز بقصور واضح في التفاعل والتواصل الاجتماعي، والأنماط المقيدة والمتكررة للسلوك، ويُعد ثالث اضطراب النمو الأكثر شيوعا في العالم.