أسدل الستار مساء أمس الأول، على مهرجان أسوة بجدة، الذي تدعمه الهيئة العامة للترفيه بالشراكة مع مسك الخيرية، بتسجيله أكثر من 70 ألف زائر، وسط فعاليات تعليمية تقدم بطريقة جاذبة، لقيت قبولا لدى مختلف شرائح المجتمع. وتنوعت فعاليات المهرجان الذي يقام لأول مرة في المملكة والخليج العربي، لتخدم مختلف الشرائح العمرية، حيث أسهمت في تعريف الزائرين بسيرة النبي عليه الصلاة والسلام، وسيرة عدد من العلماء المسلمين في مختلف المجالات، أبرزهم العالم الحسن ابن الهيثم. وحرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على التجديد والابتكار، وتصدرت فعالية (النبي المعلم) إقبال الزوار، حيث استمتعوا بعرض سيرة النبي عليه الصلاة والسلام بطريقة جاذبة وحديثة، وذلك من خلال عرض وثائقي ثلاثي الأبعاد داخل قُبة تتسع لنحو 400 شخص، حيث يتم عرض سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم أول المعلمين وأسوة المسلمين واهتمامه بالعلم والعلماء خلال حياته. كما كان لفعالية (العصر الذهبي) نصيبا كبيرا من الإقبال، حيث استمتع الزوار بمشاهدة عرض عن أبرز العلماء المسلمين في مجالات متنوعة كالطب والهندسة والفيزياء واللغة، وذلك عن طريق عرض مرئي بأسلوب القصص والرواية، فيما تستعرض الفعالية الرئيسية الثالثة نماذج من ابتكارات العالم المسلم الحسن ابن الهيثم وإنجازاته في علم الضوء، حيث يعتبر أول من أرسى علم العدسات وشرّح العين تشريحا كاملا. من جهته، أوضح منظم المهرجان زكي حسنين أن مهرجان أسوة العلمي الترفيهي شهد إقبالا كثيفا من أهالي جدة أو من زوارها الذين اغتنموا فرصة تواجدهم في جدة خلال رمضان، حيث توافدوا جميعا للزيارة بشغف بالغ لرؤية الفعاليات المختلفة والتي تفاعلوا معها بشكل بارز. ورصد حسنين مستوى التفاعل الذي شهده المهرجان خلال أيامه، حيث قال: "من خلال سؤال الزوار ومدى رضاهم عن المهرجان فإننا لمسنا سعادتهم به، كونه يقدم المعلومة لهم بطريقة مختلفة من خلال استخدام التقنية في العرض، ما أسهم في إيصال أهداف المهرجان بشكل سهل. يذكر أن مهرجان أسوة بجدة دشنه نائب أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز في السادس من رمضان، وتدعمه الهيئة العامة للترفيه بالشراكة مع مسك الخيرية، وتقيمه مؤسسة ألف اختراع واختراع، ويهدف إلى إبراز اهتمام الإسلام بالعلم بدءا من حياة الرسول عليه الصلاة والسلام حتى العصر الذهبي والذي برز فيه عدد من العلماء في مجالات مختلفة، منهم الحسن ابن الهيثم في القرن الميلادي الحادي عشر.