غالبا ما أكتب عن اللوحة كمنجز فني ,واتجاهل عمل المؤسسات المعنية بالفن التشكيلية ,كونها لم تأتي بجديد ولا مفيد للفنانيين ولا النقاد ولا المتذوقين للفن ,ولكن هنا وبين سطوري هذا أود ان اسلط الضوء على فخر الخليج بالفن التشكيلي, ألا وهي الجمعية القطرية للفنون التشكيلية بإدارة رئيس مجلس إدارتها الفنان يوسف السادة ,الذي ابهر الخليجيين قبل القطريين بقدرته الإدارية ,كربان أدار السيفة بمهنية عالية فجعلها محط أنظار الفنانيين بالوطن العربي . حقيقة قل ما نرى مثل هذه الادارة المتميزة بأنشطتها وفعاليتها ذات القدرة العالية, التي احرج الكثير من رؤساء الجمعيات بالخليج دون استثناء ,وتمنيت أن نستنسخ من تفكير يوسف السادة عدة نماذج ,لكي نوزع هذا النموذج على جمعيات التشكيليين بالخليج ,فنجني عمل مميز مثل ذلك الذي نراه بالجمعية القطرية . حين نرى ونتابع وانا من ضمن هؤلاء المتابعين بشغف لأنشطة الجمعية القطرية, للمسابقة الواقعية للفنانيين القطريين, و مشاركات الفنانيين القطريين بعدة دول بالخارج ,والمعارض الشخصية التي تفتتح بين ردهات الجمعية القطرية بين الفينة والاخرى ,والملتقى العربي الفخم الذي أصبح على لسان الفنانيين التشكيليين كعلامة مميزة, واخيراً الملتقى الخليجي الذي تغنى به الفنانيين "خليجنا واحد وشعبنا واحد" ,لا اُلام حين أسطر هذه السطور إعجاب وتقدير للفنان يوسف السادة وباقي اعضاء مجلس الادارة . فهم أوجدوا قيمة للفنان التشكيلي ,الذي افتقدها منذ زمن بظل المتخاذلين من رؤساء الجمعيات الأخرى, أقولها بكل فخر أنتم اعدتم التشكيل الخليجي الى مكانه الطبيعي ,الذي لابد ان يكون كما هو علية منذ عشرات السنين, ولكن ان تأتي متأخراً أفضل من ان لا تأتي ابداً. ختاماً : رسالتي الى رؤساء الجمعيات التشكيلية الخليجية ,كونوا مثل يوسف السادة وان لم تكونوا ,فالأفضل التنحي والاستقالة لعل ان يأتي من ينهض بهذا الحراك للقمة ,مثل الجمعية القطرية للفنون التشكيلية.