طالب عدد من سكان الطائف الجهات المختصة بالسيطرة على التجاوزات التي حولت بعض مصليات العيد إلى متنزهات برية وجداريات لهواة الكتابة والرسم، غير صور الإهمال الأخرى وافتقادها للصيانة. وقال فهد القثامي إن مصلي الشرفية أصبح مجمعا للعائلات والشباب، وتشعل فيه النار للطبخ والشواء، دون اعتبار لما يعنيه المكان. ولفت إلى أن هذه المشكلة هي مسؤولية مشتركة، بين عدد من الجهات الحكومية، كلاً فيما يخصه، من صيانة وتوعية ورقابة وضبط للمتجاوزين. ولفت مصلح الحارثي إلى أن مصلى الردف يعاني هو الآخر من الإهمال، إذ لم يخضع لعمليات ترميم وصيانة منذ عقود، غير التشوه البصري الذي لحقه. وشدد على ضرورة إدراج القضية في جداول أعمال المجالس المحلية والبلدية لمناقشتها واقتراح الحلول. واقترح عبدالله الغامدي إشراك المؤسسات التربوية في مسؤولية الحفاظ على هذه المصليات من خلال دورها التربوي والتوعوي: «دائماً ما نشاهد الطلاب يعالجون الكتابة على الجدران ويطلون الجسور والجدران وينظفون الحدائق، وكان من الأولى أن يتم تشجيعهم على المساهمة في صيانة ونظافة تلك المصليات حتى يستشعروا مكانتها الكبيرة». من جهته، أكد مدير إدارة الأوقاف والمساجد بالطائف عبدالعزيز المدرع إن وزارة الشؤون الإسلامية أسندت مسؤولية صيانة المساجد ومصليات الأعياد بالمحافظة لمؤسسات متخصصة. لكنه ذكر أن الكتابة على الجدران ليست قاصرة فقط على المصليات، وأن هناك الكثير من الدراسات والبحوث حولها والحلول لاستئصالها. وأشار المدرع إلى أنه تم ترميم مصلى الخالدية وتجديده، وكذلك مصلى بلدية جنوبالطائف، وسيتم تباعاً ترميم باقي المصليات ومنها مصلى الردف. وكشف عن خطط مستقبلية لتخصيص حراس دائمين لتلك المصليات وتخصيص مساكن لهم بجوارها. كما لفت إلى أن هناك مطالبات مستمرة من الإدارة للجهات الأمنية بمتابعة المصليات والقبض على العابثين بها.