قالت كوريا الشمالية أمس إنها مستعدة لإغراق حاملة طائرات أمريكية لإظهار بأسها العسكري، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء. وجاء التهديد في وقت انضمت فيه سفينتان تابعتان للبحرية اليابانية إلى مجموعة قتالية لحاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسون بهدف إجراء تدريبات في غرب المحيط الهادي. وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة قتالية تابعة لحاملة الطائرات بالإبحار صوب المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية رداً على التوتر المتصاعد بسبب الاختبارات النووية والصاروخية الكورية الشمالية وتهديداتها بمهاجمة الولاياتالمتحدة وحلفائها الآسيويين. ولم تحدد الولاياتالمتحدة موقع المجموعة القتالية مع اقترابها من المنطقة. وقال مايك بنس نائب ترامب يوم السبت إن المجموعة ستصل «في غضون أيام» لكنه لم يكشف أي تفاصيل. وقالت رودونج سينمون صحيفة حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية في تعليق «قواتنا الثورية مستعدة للقتال وإغراق حاملة الطائرات الأمريكية التي تعمل بالطاقة النووية بضربة واحدة». وتحيي كوريا الشمالية يوم غد الثلاثاء الذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس الجيش الشعبي الكوري. ودأب الشمال على إحياء المناسبات المهمة باختبار الصواريخ. وأجرت كوريا الشمالية خمس تجارب نووية بينها اثنتان العام الماضي وتعمل على تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية ويمكنها الوصول للولايات المتحدة. وأجرت بيونجيانج سلسلة من اختبارات الصواريخ الباليستية في تحد لعقوبات الأممالمتحدة. وتصاعد الخطر الصاروخي والنووي الكوري الشمالي ربما يكون أخطر تحد أمني يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتوعد ترامب بمنع الشمال من امتلاك القدرة على ضرب الولاياتالمتحدة بصاروخ نووي وقال إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بما في ذلك توجيه ضربة عسكرية. وتقول كوريا الشمالية إن برنامجها النووي يهدف إلى الدفاع عن النفس وهددت الولاياتالمتحدة بشن هجوم نووي رداً على أي عدوان. كما هددت أيضاً بتدمير الأخضر واليابس في كوريا الجنوبيةواليابان. وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس يوم الجمعة إن التصريحات الكورية الشمالية الأخيرة مستفزة لكن تبين في الماضي أنها جوفاء ويجب عدم الوثوق بها. وأضاف في مؤتمر صحفي بتل أبيب قبل أن تهدد كوريا الشمالية بضرب حاملة الطائرات الأمريكية «اعتدنا جميعاً سماع كلماتهم، ولم يثبت صدق كلماتهم». واستعراض اليابان لقوتها البحرية يعكس قلقاً متزايداً من أن تقصفها كوريا الشمالية برؤوس حربية نووية أو كيماوية. ويحث بعض نواب الحزب الحاكم باليابان رئيس الوزراء شينزو آبي على امتلاك أسلحة هجومية يمكنها ضرب قدرات كوريا الشمالية الصاروخية قبل أي هجوم وشيك. والبحرية اليابانية هي ثاني أكبر أسطول في آسيا بعد الصين وتتكون في الأغلب من مدمرات. وغادرت السفينتان الحربيتان اليابانيتان ساميدار واشيجارا غرب اليابان يوم الجمعة للانضمام إلى كارل فينسون. وقالت قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية في بيان إن المدمرتين «ستمارسان مجموعة من التكتيكات» مع المجموعة الهجومية الأمريكية. ولم تحدد القوات اليابانية المكان الذي ستجرى فيه التدريبات لكن المدمرتين يمكن أن تصلا بحلول نهاية يوم أمس إلى منطقة تبعد 2500 كيلومتر إلى الجنوب من اليابان لتدخلا منطقة مياه شرقي الفلبين. وقال مصدر على دراية بالخطة إن المدمرتين يمكن أن تصلا إلى المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية خلال ثلاثة أيام. وسترافق السفينتان اليابانيتان كارل فينسون شمالاً حتى بحر الصين الشرقي على الأقل.