نقل أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، إلى أهالي الدلم. وقال «نحن نعرف الدلم منذ عصور طويلة ويعرفها آباؤنا وأجدادنا ولها مكانة عريقة في تاريخ المملكة العربية السعودية، ولها مواقف مشرفة في هذا المنهج، وهذا التأسيس وهذه الدولة العظيمة، إن الدلم ستكون إحدى حلقات العقد التي تنتظم في منطقة الرياض مع أخواتها المحافظات، ولأبنائها علينا حق كبير بأن نخدمهم ونقدم لهم كل ما نستطيع ليكون الإنسان في حياة مريحة وفي أمن وأمان واستقرار». جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها، أمس الأول، إلى المحافظة، تفقد خلالها مشاريع بقيمة 619 مليون ريال، وهي مشروع الشركة السعودية للكهرباء بتكلفة 209 ملايين ريال، ومشاريع البلديات بتكلفة 128 مليون ريال، ومشروع لجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز بقيمة 124 مليون ريال، ومشروع للهيئة العامة للرياضة بتكلفة 65 مليون ريال، ومشروع لوزارة البيئة والزراعة والمياه بقيمة 28 مليون ريال، ومشروع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتكلفة سبعة ملايين ريال. واجتمع الأمير فيصل بن بندر بالمجلس البلدي للمحافظة، بحضور محافظ الخرج ومحافظ الدلم، ونوقش خلال الاجتماع، احتياجات المحافظة بأولوية، وطلبات الأهالي وتطلعاتهم، واستمع إلى ملاحظات المجلس البلدي عن المشاريع في المحافظة، ورد مديري الإدارات الحكومية على الملاحظات، مؤكداً أهمية المصلحة العامة التي تخدم الجميع وتوفر العيش الكريم للمواطن والمقيم بهذه المحافظة الغالية. وأعرب الأمير فيصل بن بندر عن سعادته بهذه الزيارة خاصة بعد تحويل مركز الدلم إلى محافظة، مهنئاً الجميع بهذا القرار ومتمنياً لهم مزيداً من التطور والتنمية. وقال إنه تمت مناقشة عديد من المواضيع المتعلقة بالبلديات والنطاق العمراني ورفع مستوى فرع وزارة الزراعة والبيئة والمياه، خاصة وأن الدلم موقع زراعي متكامل، إضافة إلى مناقشة إيجاد مختبرات فحص للمنتجات الزراعية، مؤكداً على أهمية وجوده للحد من ظاهرة المبيدات والحد من أضرارها، كما جرى بحث أمور التعليم في المحافظة والطرق والنقل والمدن الصناعية والمياه. وأضاف «هذه الزيارة الثانية لي للدلم، بعد الحالة المطرية التي غمرت عدداً من المواقع بمياه السيول ووقفت عليها، ووجدنا تعديات كبيرة في محافظة الدلم، خصوصاً على الأودية والشعاب، وهذه لا تجوز شرعاً ولا أحد يقرها، لا الدين ولا العقل، لأنها تقضي على البشر، عندما يتم تضييق الوادي بالتعديات، وهذا دمار وتدمير، ويجب للوادي أن يترك حراً، وهذا الوادي مهيأ من الله عز وجل لدرء أخطار السيول عن البشر»، مشيراً إلى أنه وجّه محافظ الدلم وبلدية الدلم وفرع وزارة الزراعة بالدلم والمجلس البلدي بأن يكون لهم دور مع إمارة منطقة الرياض في درء أخطار سيولالدلم. وعن التنظيمات الإدارية والمالية عقب قرار تحويل مركز الدلم إلى محافظة، قال «إن هذه الإجراءات تُبحث الآن، ما بين إمارة منطقة الرياض، ووزارة الداخلية، ووزارة المالية، لتنظيم بعض الأمور الإدارية اللازمة التي أرجو أن تكتمل قريباً لأن لها اعتمادات، وستأخذ وضعها الطبيعي قريباً». من جهة أخرى، افتتح أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز في قصر الملك عبدالعزيز التاريخي بمدينة السيح في الخرج، مساء أمس الأول، مهرجان «تراث وموروث» الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وكان في استقباله مدير السياحة والتراث الوطني في الخرج حسين القحطاني، وأمين الغرفة التجارية في الخرج المهندس منصور العماج، وعدد من مسؤولي الدوائر الحكومية واللجنة المنظمة للمهرجان، واستمع إلى شرح مفصل عن أركان المهرجان والفعاليات المصاحبة من مدير مكتب السياحة في الخرج حسين القحطاني. وأبدى الأمير فيصل بن بندر إعجابه بما شاهده في المهرجان، وشكر رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، على اهتمامه بكل ما يدعم السياحة في مناطق المملكة. كما افتتح أمير منطقة الرياض، أمس الأول، مجمع الأمل والصحة النفسية ومستشفى النساء والولادة والأطفال بالخرج، بحضور وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة.