أسدل مركز التحكيم السعودي الستار على شكوى النادي الأهلي ضد لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، مؤكداً سلامة إجراء اللجنة في إبطال العقد والاتفاقية الموقعة بين اللاعب والنادي ورغم فرح بعض ممن لا ناقة لهم ولا جمل حيال القرار إلا أن في حيثيات القرار ما يبعث على السرور كونه ممارسة قانونية فتحت آفاقاً أمام المُتضررين من قرارات تنازعية بين الأندية والاتحادات الرياضية. التقاضي ضد اتحاد الكرة أمام مُحايد كان أشبه بالمُستحيل في ظل نص لا يسمح بذلك إلا بعد موافقة الاتحاد السعودي فيما جاء الفرج والخلاص عبر قرار إنشاء مركز التحكيم السعودي. سقط الاتحاد السعودي عبر لجنة الاحتراف أمام القادسية في جولة وكسب أمام الأهلي في جولة أخرى، وربما لو توافر لدى الأندية واللاعبين والمدربين مثل هذا المركز في وقت سابق لما رأينا حالة الامتعاض الرياضي ولتحقق جزء من معادلة الرضا التي يُفتش عنها الجميع. كسب الأهلي منافسيه في صفقة محمد العويس وكسبهم مرة أخرى لأن النادي لن يدفع فيه ريالاً واحداً وربح البيع الأهم بأن أصبح تحت خشباته الثلاث حارسان دوليان مميزان. الضربة التي لا تقتلك تزيدك قوة، والأهلي في قضية العويس سيصبح أكثر قوة بعد أن عاش مسيروه نتائج حسن النيات والمجاملة في معاملات بعض الأندية. غداً الأهلي أفضل وغداً جامعة القانون أكثر ممارسة لواقع رياضي يقتات من لائحة قانونية مهترئة تُحاكي ما يطرحه شعبولا من كلمات تتنافى والذوق العام.