تزور رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، المملكة اليوم، فيما التقى وزير الخارجية، عادل الجبير، أمس وفداً من مجموعة الشرق الأوسط في حزب المحافظين البريطاني. وأكدت ماي أن المملكة حليف مهم في مكافحة الإرهاب والمجال الاقتصادي. وأفاد مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية، في بيانٍ له، بأن الزيارة التي ستقوم بها ماي إلى المملكة، اليوم، تأتي لتؤكد مكانة المملكة كحليف قريب ومهم. وشدد المركز «بريطانيا ستواصل التعاون الوثيق مع المملكة في عدد من المجالات، خصوصاً في مكافحة الإرهاب، حيث التعاون البريطاني- السعودي في هذا المجال حيوي جداً». وقالت ماي إن معالجة التهديدات التي تواجهها بلادها بسبب الإرهاب وعدم الاستقرار الجيوسياسي تتطلب من الجميع التصدي لها من مصدرها. وذكرت أن المعلومات التي تلقتها بلادها من السعودية في الماضي أنقذت حياة مئات الناس في المملكة المتحدة. وتطرق بيان «الإعلام والتواصل الإقليمي» إلى التعاون التجاري بين البلدين، موضحاً أن ماي ستبحث سبل توطيد الروابط القوية جداً القائمة أصلاً بين البلدين، حيث تعد السعودية حالياً أكبر شريك للمملكة المتحدة في الشرق الأوسط. وأفاد البيان بأن قيمة الصادرات من السلع البريطانية إلى السعودية بلغ 4.67 مليار جنيه استرليني في عام 2015م، بينما بلغت الصادرات من الخدمات 1.9 مليار جنيه استرليني. وأوضحت ماي «هناك الكثير مما يمكننا عمله معاً في المجال التجاري، حيث هناك فرص هائلة تسهم من خلالها الاستثمارات السعودية في تقوية الاقتصاد البريطاني». وفي الرياض؛ بحث وزير الخارجية الجبير ووفدٌ من مجموعة الشرق الأوسط في حزب المحافظين البريطاني العلاقات بين البلدين والمواضيع ذات الاهتمام المشترك. واستقبل الجبير الوفد، أمس في مكتبه في مقر «الخارجية»، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا، الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز. كما حضر وكيل «الخارجية» للشؤون السياسية والاقتصادية، السفير الدكتور عادل مرداد، والسفير البريطاني لدى المملكة، سايمون كوليس. وترأست عضوة البرلمان البريطاني، هيلين أوليفيا، الوفد، الذي ضم الأعضاء في البرلمان سيما لويز كينيدي، وجيمس سبوكر، ورسبكا فايك يو، وسيمون جيمس، ومدير مجلس الشرق الأوسط في «المحافظين»، ليو دوشيرتي. وفي لقاءٍ آخر أمس؛ استعرض الوفد ونائب رئيس مجلس الشورى في المملكة، الدكتور محمد الجفري، العلاقات بين البلدين في كافة المجالات. وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين «الشورى» والبرلمان البريطاني، وتفعيل دور لجنتي الصداقة (السعودية- البريطانية) في المجلسين، لدعم التعاون المشترك. ولفت الدكتور الجفري إلى متانة العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، منوهاً بالعلاقات البرلمانية بين «الشورى» والبرلمان البريطاني. فيما أعرب عن تعازيه للوفد، إثر الهجوم الإرهابي الذي وقع مؤخراً أمام مقر البرلمان البريطاني، مشدداً على أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه. وقدّم الجفري، خلال اللقاء الذي عُقِدَ في مكتبه في مقر «الشورى»، نبذةً عن اختصاصات المجلس وآلية عمله ولجانه المتخصصة، فضلاً عن عضويته في الاتحادات الدولية والقارية، ودوره في مناقشة القضايا التي تهم الوطن والمواطن. وتطرق نائب رئيس المجلس إلى «رؤية المملكة 2030» وبرنامج «التحول الوطني 2020». وعدّهما نقلة نوعية لمستقبل المملكة، لافتاً إلى إسهام «الشورى» في تحقيقهما عبر أداء اختصاصاته ومهامه. وأبدى أعضاء الوفد البريطاني، بدورهم، سعادتهم بزيارة المملكة و»الشورى». وأشاروا إلى أهمية تعزيز العلاقات التي تجمع بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات؛ وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، مع تعزيز التعاون البرلماني. وحضرَ اللقاء عضو «الشورى» رئيس لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية فيه، عبدالعزيز العيسى، وعضوا المجلس ولجنة الصداقة البرلمانية السعودية- البريطانية فيه، محمد المطيري والدكتورة زينب أبو طالب.