وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برنامجاً تنفيذياً، أمس في الرياض، مع مؤسسة العون اليمنية للتنمية، لمكافحة وعلاج حمى الضنك في 6 محافظات يمنية. وبموجب ذلك؛ سيموّل المركز برامج وأنشطة بيئية وصحية في تعز، وحضرموت الساحل والوادي، وشبوة، والحديدة، وعدن، ولحج. ووقع المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على المركز، الدكتور عبدالله الربيعة، البرنامج، فيما وقعه عن «العون للتنمية» رئيس مجلس أمنائها، عبدالإله محفوظ. وأكد مركز الملك سلمان أن هذا التوقيع يعد استمراراً للبرامج التنفيذية التي يمولها ويتابعها داخل اليمن وخارجه في مجالي الصحة والبيئة، بالتنسيق مع اللجنة اليمنية العليا للإغاثة ووزارة الصحة العامة والسكان اليمنية والشركاء المحليين والدوليين. وأشار المركز إلى حرصه على شمول برامجه الإغاثية والإنسانية كافة المجالات، مع تطبيق المعايير الدولية داخل اليمن وخارجه وفق الاحتياج الفعلي وبالتنسيق مع الجهات المعنية. بدوره؛ أوضح رئيس مجلس أمناء «العون للتنمية» أن الاتفاق مع المركز تضمن تنفيذ برنامج مكافحة حمى الضنك في عدة محافظات يمنية بحيث يغطي أكثر من 10 ملايين نسمة. وذكر رئيس المجلس أن المركز قدم الدعم المالي لإنجاز البرنامج، وسينسق مع مؤسسة «العون» ووزارة الصحة اليمنية ومنظمة الصحة العالمية لمسح المناطق المصابة وتحديد أوجه العمل. ورفع محفوظ الشكر الجزيل إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على كل ما يقوم به من جهود كريمة في خدمة الأمة الإسلامية وإغاثة كل ملهوف وسد حاجة كل محتاج، منوهاً بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة من أعمال إغاثية وإنسانية. في ذات السياق؛ رفع نائب وزير الإدارة المحلية اليمني، عبدالسلام باعبود، الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين وحكومته الرشيدة ومركز الإغاثة على ما يبذلونه من جهود حثيثة لتنفيذ ومتابعة البرامج الإغاثية والإنسانية سواءً المقدّمة إلى اليمن أو دول أخرى، واصفًا المركز بالصرح الإنساني المبادر والمساهم في العمل الإغاثي والإنساني بمختلف مجالاته. وأفاد باعبود باستهداف البرنامج الموقّع من جانب المركز و»العون للتنمية» مكافحة ومعالجة المرضى بحمى الضنك التي تنتشر في المناطق شبه المدارية و»اليمن إحدى الدول المصابة بها»، مبيّناً أن البرنامج يستهدف 6 محافظات ويستمر 8 أشهر فيما يبلغ عدد المستفيدين منه 10 ملايين شخص. على صعيد آخر؛ يشارك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في النسخة ال 14 من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد». وانطلق «ديهاد»، أمس في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار «تأثير الأزمات والكوارث على الأطفال»، فيما يستمر 3 أيام، برعاية نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وحضور منظمات وجمعيات إغاثية إقليمية ودولية. ويرأس وفدَ مركز الملك سلمان مساعدُ المشرف العام للشؤون المالية والإدارية، الدكتور صلاح المزروع، الذي أوضح أن المشاركة تأتي للمرة الثانية في هذا المحفل الدولي؛ ليبرِز المركز للعالم رسالة المملكة في الجانب الإنساني والإغاثي. ولفت رئيس الوفد إلى تقديم المملكة المساعدات إلى أكثر من 37 دولة في 4 قارات للتخفيف من معاناة المنكوبين بغض النظر عن اللون أو الدين أو الجنس؛ إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين. وأفاد المزروع بأن فريقاً مختصاً يشرف على جناح مركز الملك سلمان في المعرض المصاحب لفعاليات «ديهاد». ويتضمن الجناح عرضاً لمشاريع المركز ونشاطاته الإغاثية التي نفذها في دولٍ عدّة، بعدد 186 مشروعاً حتى مارس الجاري من خلال 101 شريك. ويصل عدد المؤسسات الإنسانية والإغاثية المشاركة في المؤتمر والمعرض إلى 600 بإشرافٍ من الأممالمتحدة.