يشارك نادي القراءة بجامعة الملك سعود في معرض الرياض الدولي للكتاب بعدد من الفعاليات المختلفة، التي تهدف إلى تنمية ثقافة القراءة في المجتمع، خصوصاً لدى الأطفال. وأقام النادي فعاليات عدة لزوار الركن، وأخرى خاصة بالطفل، منها فعالية تدوير الكتاب، التي انطلقت تحت شعار «خذ كتابك وضع الآخر»، على أن يكون الكتابان في المجال نفسه، وأن يكون الكتاب في حالة جيدة، حيث لا تستقبل الكتيبات الصغيرة بعدد صفحات أقل من 80 صفحة، وكذلك الكتب المجانية. وأوضح رئيس نادي القراءة محمد العبدالكريم أن النادي تمكّن العام الماضي من تدوير 10 آلاف كتاب، مؤكداً أنهم يطمحون إلى زيادة العدد هذا العام، حيث شهدت الأيام الماضية للمعرض تدوير نحو 2000 كتاب،أي بمعدل 500 كتاب في اليوم الواحد. وقال إن النادي يقدم في معرض الكتاب عدداً من الأنشطة المحفزة وأبرزها جائزة «ملك القراءة»، التي يشارك فيها بجناح الطفل، بهدف تحفيزهم على القراءة، حيث يستوجب على الطفل قراءة خمسة كتب ليأخذ الجائزة، إضافة إلى فعالية مجموعة القراءة، التي تهدف إلى جعل الأطفال يتشاركون في المعرفة، بهدف كسر حاجز الخوف والخجل لديهم، وتتضمن الفكرة تقسيم الأطفال إلى مجموعات يستوجب فيها قراءة كتاب محدد، مع وجود مشرف لها». من جهة أخرى، أكدت كاتبة السيناريو في فريق «شارة» حصة البواردي أن اختيار الشخصية في المسرحية يعد النقطة الأهم والداعم الأساسي لتقوية النص المسرحي. جاء ذلك في ورشة عمل بعنوان «صناعة النص المسرحي»، والتي أقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2017. وبيّنت أن القصة المسرحية لا يمكن أن تكون جديدة، لكن روايتها تتم بطريقة مختلفة ومتجددة في كل مرة، ويتم اختيارها وفق معايير عدة منها عادات وتقاليد المجتمع، والتي يتم البحث عنها بطريقة مطولة ومتعمقة، لجعلها تحاكي الواقع وتلامس عاطفة المشاهد. وعن تفاصيل النص المسرحي، تقول البواردي: «النص المسرحي يعتمد اعتماداً كلياً على الخيال، فهو الذي يحرك النص بقدرة الكاتب على الفصل بين الشخصيات في الحوار، وجعله ملامساً للعواطف». وتابعت: «يجب مراعاة نوع المشاهد المستهدف عند اختيار الألحان، فعندما يكون الجمهور من الأطفال أو المراهقين يجب أن يكون اللحن سريعاً وبإيقاعات مختلفة حتى يشد انتباه الطفل، أما إذا كان المشاهد من فئة الشباب والكبار فيفضل أن يكون اللحن بإيقاع ثابت ومتجانس».