خلال اجتماعاتٍ الأسبوع الماضي في نيويورك؛ ركز وفدٌ رفيع المستوى من الخبراء العسكريين في قوات تحالف استعادة الشرعية اليمنية على إبراز أهداف التحالف وما حققته عمليتاه «عاصفة الحزم» و»إعادة الأمل» من مكاسب. وقدم الوفد، بحسب بيانٍ لوفد المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة، إيجازاً عن عمليات قوات التحالف، والتزامها بالقانون الدولي الإنساني، وجهودها في عمليات الإجلاء والعمليات الإنسانية. في الوقت نفسه؛ قدم وفد الخبراء إيجازاً عن انتهاكات الانقلابيين (ميليشيات الحوثي- صالح) لقرار مجلس الأمن رقم 2216 وقرارات المجلس ذات الصلة والقانون الدولي الإنساني، فضلاً عن خرقهم الهدنة. وتطرق ذات الإيجاز إلى الأضرار الناجمة عن استهداف الانقلابيين للمدنيين والمنشآت المدنية في المملكة، وانتهاكاتهم لقوانين الصراعات المسلحة واستخدامهم الأطفال والمدنيين دروعاً بشرية وتجنيدهم للقيام بعمليات عسكرية، فضلاً عن استهدافهم المعارضين لهم في الداخل اليمني بالتصفية أو الاعتقال. ولفت وفد الخبراء، الذي ترأسه اللواء مسفر غانم، إلى جهود لجنة الإجلاء والعمليات الإنسانية في التحالف ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق اليمن بما في ذلك الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، فضلاً عن علاج الجرحى ونقل من تستدعي حالاتهم علاجهم في الخارج. وأوضح المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة، السفير عبدالله المعلمي، أن زيارة الوفد إلى نيويورك سعت إلى إيصال المعلومات اللازمة إلى أعضاء مجلس الأمن، ومسؤولي الأممالمتحدة، والمنظمات الإنسانية الدولية. وأكد المعلمي، خلال مؤتمرٍ صحفي عقده الوفد، أن الزيارة هدفت إلى إيضاح أهداف التحالف، وهي دعم الشعب اليمني لاستعادة الشرعية في بلاده، وتأمين الحدود الجنوبية للمملكة، ومنع التدخلات الإيرانية في المنطقة، والقضاء على الجماعات الإرهابية. وكان الوفد السعودي الدائم لدى الأممالمتحدة استضاف وفد الخبراء في الفترة بين ال 27 من فبراير الفائت وال 2 من مارس الجاري. وعقد الخبراء، بحضور المعلمي، عدداً من الاجتماعات بمندوبي الدول الأعضاء في الأممالمتحدة المشاركين في التحالف، وخبراء من مجلس الأمن، ومسؤولين في الأممالمتحدة، وممثلين عن المنظمات الدولية والإنسانية. وحضر الاجتماعات ممثل مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، جون قينج، وممثلون لمنظمات اليونيسيف، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، والصليب الأحمر، ومنظمة الأممالمتحدة للبيئة، وصندوق الأممالمتحدة للسكان، وإدارة الأممالمتحدة لشؤون السلامة والأمن، والبنك الدولي، وبرنامج الغذاء العالمي، كما جرى عقد اجتماع خاص مع أعضاء الوفد الدائم للمملكة في نيويورك.