أشاد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى باختراع «إبرة فدا»، مؤكداً أنه يأتي ضمن المخترعات السعودية الحديثة في مجال الابتكار من خلال الاستثمار في الشباب لدفع عجلة الاقتصاد الوطني وتنمية المجتمع، والمساهمة في تنوع مصادر الدخل وتعزيز الصادرات الوطنية لتحويل المملكة إلى مملكة ذات اقتصاد معرفي، بالإضافة إلى تحويل الابتكارات لمنتجات والمساهمة في إنشاء المصانع وخلق الفرص الوظيفية، وكذلك جذب المستثمرين للاستثمار في الابتكارات السعودية وإطلاقها عالمياً. جاء ذلك خلال لقائه فريق اختراع «إبرة فدا» التي تعد أول اختراع طبي تنتجه جامعة الملك عبدالعزيز، وذلك خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر السادس للجامعات الخليجية الذي استضافته جامعة الأعمال والتكنولوجيا في جدة، بحضور مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عبدالرحمن اليوبي، ووكيل الجامعة للتطوير الدكتور أمين نعمان، وعدد من قيادات الجامعة. وأشاد العيسى بعضوَي الاختراع وهما استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبدالكريم رضا فدا، والمخترع مشعل هشام الهرساني، مؤكداً أهمية دورهما كفريق عمل ناجح ينتظر منه الوطن كثيراً، وكون هذا الاختراع الذي أطلقته الجامعة للإنتاج والتوزيع يعطي نموذجاً حياً لتكاتف الجهود العلمية والخروج بمثل هذه الاختراعات، مثمناً للفريق تميزه في التعاون وتقديم اختراع حاز كثيراً من الإعجاب في الوسط الطبي العالمي. من جهته، أوضح الدكتور عبدالرحمن اليوبي أن الجامعة أصبحت بيئة جاذبة للمبتكرين والمخترعين على المستويين الطلابي والأكاديمي. إلى ذلك، ذكر وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للتطوير الدكتور أمين نعمان، أن اختراع «إبرة فدا» يحمل البراءة رقم 4109 من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مبيناً أنه وجد كل الاهتمام والتأييد والدعم من الجامعة؛ حيث أشرف عليه قيادات الجامعة ممثلة بوكالتها للتطوير والإبداع المعرفي، وكلية الطب، في كافة مراحل الاختراع من الفكرة إلى المنتج، وذلك على اعتبار تحقيقه أهم عناصر رؤية المملكة 2030 في مجال الصحة، من خلال إجراء عمليات اليوم الواحد حسب ما هو متبع في أفضل المراكز الصحية العالمية، بدلاً من تنويم المريض في المستشفى لأيام بعد العملية مما يساعد على توفير الأسرَّة في المستشفيات، وتقليص العمليات الأكثر تدخلاً جراحياً إلى أقل تدخل جراحي ممكن وبفعالية أفضل، كما يسهم في تقليل وقت العملية وتقليل الآثار الجانبية على المريض من ألم وضماد وعناية وتقليل استهلاك اللوازم الجراحية، وتحويل العملية من التخدير العام إلى الموضعي، بالإضافة إلى تقليل فترة الاستشفاء ما بعد العملية، وبالتالي عودة المريض إلى حياته الطبيعية والإنتاجية.