أكد أمير القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، ضرورة إدراك المعلم، قبل الطالب، أهمية التوعية في الأمن الفكري ومحاربة الفكر الضال، مشيراً إلى أن المعلم هو الجسر الحقيقي لإيصال هذه المعلومة إلى الطلاب، مشدداً على جدية محاربة الفكر الضال بكل ما أوتينا به من قوة. جاء ذلك عقب افتتاحه، مساء أمس الأول، المعرض المصاحب لحفل جائزة عبدالعزيز بن محمد المنيف للتفوق العلمي والتميز السلوكي، الذي يقيمه مكتب تعليم محافظة البدائع، تحت عنوان «خصائص النمو»، حيث جامعة القصيم وتعليم المنطقة بعقد الورش والدورات لتوعية المعلمين بضرورة المعارض التي تخدم الأمن الفكري وتحارب الإرهاب والفكر الضال، لأهميتها في مثل هذا الوقت، منوهاً بما يحتويه المعرض التابع لمكتب تعليم محافظة البدائع تحت عنوان «خصائص النمو»، من توعية بضرورة الاحتواء، ومحاربة الفكر المتطرف، الذي وصفه بأنه من أهم المعارض التي زارها. وقدم اقتراحا بإقامة معرض دائم للأمن الفكري، ومحاربة الفكر الضال، في محافظة البدائع، لتستفيد منه المحافظة ومنطقة القصيم بشكل عام من خلال تنظيم الزيارات الدائمة له من قبل الطلاب والمعلمين وأهالي المنطقة والمهتمين. وتجول أمير القصيم في أرجاء المعرض وشاهد ما يحتويه المعرض عن توعية بما تحدثه تغيرات مرحلة المراهقة، وما يصاحبها من تأثيرات جسدية ونفسية وعقلية، وكيفية تحقيق الاحتواء للأبناء وفوائده، من خلال مسايرة نمو الأبناء وتحقيق متطلباتهم، وضرورة إيجاد الجو النفسي الآمن، وماهي أهم أسباب الفكر المتطرف وعلاماته، ورعايته للحفل السنوي لجائزة عبدالعزيز بن محمد المنيف للتفوق العلمي والتميز السلوكي في نسختها 12، الذي ينظمه مكتب تعليم محافظة البدائع، وذلك بمركز البدائع للاحتفالات. من جهة أخرى دعا أمير القصيم مسؤولي القطاعات الخيرية بالمنطقة من جمعيات ومجمعات ومراكز، أن يبحثوا عن المتعففين بصدق وجدية وإيجاد المستحقين من خدمات تلك الجهات الخيرية بالذهاب إلى منازلهم والبحث عنهم خاصةً في المناطق النائية، وأن يصلوا إلى المتعفف قبل أن يصل إليهم. ونوه بما تقوم به القطاعات الخيرية في المنطقة من جهود كبيرة في دعم ومساعدة المحتاجين، مشيراً إلى أن المجتمع السعودي بجميع أطيافه مجتمع تكافلي وتضامني نشأ على البر والتقوى ويتفاعل مع النشاط الخيري. جاء ذلك خلال استقباله أمس، المشرف على جمعية البر بمركز الشقة الشيخ سليمان الربعي، يرافقه أعضاء المجلس الإشرافي للجمعية، بحضور مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في القصيم تركي المانع. من جهة أخرى افتتح أمير القصيم، أمس الأول، مركز حياة لمكافحة التدخين ومشروعه الاستثماري التابعين للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بمحافظة البدائع، الذي تبرع بإنشائهما المهندس علي الصغير. وتجول في أقسام المركز، مستمعاً إلى شرحٍ موجز عن ما يحتويه المركز، ومشروعه الاستثماري، حيث ستبلغ قيمة تكاليف المركز والمشروع الذي يحتوي على 22 شقة سكنية وصالة عرض تجارية، أكثر من 5.300.000 ريال. إثر ذلك كرم أمير القصيم رجل الأعمال المهندس علي بن حسين الصغير لتكفله بإنشاء المركز ومشروعه الاستثماري، كما تسلم درعاً تذكارية بهذه المناسبة، مقدمة من مسؤولي المركز. من جانبٍ آخر قام أمير المنطقة بوضع حجر الأساس لمشروع مركز البدائع الاجتماعي، التابع للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بمحافظة البدائع، أمس الثلاثاء، وذلك في مقر المركز. ويقع المشروع على مساحة أرض قرابة 9666 م2، وسيتضمن قاعتين للتدريب للرجال والنساء، ومركز لضيافة الطفل، ومركزا لتدريب الحرفيين، وصالة للأسر المنتجة، وقاعة لوحدة العمل التطوعي، وديوانية التنمية، كما سيحتوي المشروع أيضاً على 25 شقة استثمارية، سيكون ريعها لدعم برامج المركز، ولتشغيل المشروع.