في إطار زيارته الحالية لمنطقة تبوك، افتتح وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أمس الأربعاء مقر شعبة دعوة وتوعية الجاليات في تبوك، حيث قص الشريط وتجول في مشروع سكن الجاليات والمكاتب المعدة للعاملين والدعاة، والتي سيتم – بمشيئة الله – إعدادها للمكتب في القريب العاجل. بعد ذلك توجه معاليه ومرافقوه إلى فرع الوزارة بمنطقة تبوك، والتقى الوزير بالدعاة والأئمة والخطباء ومنسوبي الفرع، حيث أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بالقرآن الكريم. وبعد ذلك ألقى مدير عام فرع الوزارة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المبارك كلمة، ثم ألقى فضيلة الدكتور الشيخ نويجع سالم العطوي استاذ الدراسات الإسلامية بجامعة تبوك كلمة ترحيبية بالوزير في منطقة تبوك، معرباً عن سعادته بإسم جميع أهل المنطقة بمقدمه الميمون، وموجهاً شكره للوزير آل الشيخ على ما يوليه من جهود حثيثة في خدمة الإسلام والمسلمين، ودعم العمل الدعوي الإسلامي في جميع الميادين. وبعد ذلك ألقى وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ كلمة قال فيها : أحمد الله تعالى على ما يسر من الخير في هذه الأيام في لقاء نخبة كبيرة من طلبة العلم ومن الدعاة المهتمين بالشأن الدعوي في هذه المنطقة العزيزة على نفوسنا منطقة تبوك. واستطرد معالية قائلاً : لا شك إنها فرصة للالتقاء وتبادل الخبرات، سواء أكانوا في مجال الدعوة العملية، أو في إدارة المؤسسات والمكاتب والجمعيات أو نحو ذلك. وأوضح الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أن العمل في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد سواء أكنا إداريين أم كنا في المساجد، فالعمل شرعي وديني عظيم التبعة، لأن الأعمال تعرف بغاياتها والمقصد منها ، ويشرف العمل بإعتبار غايته وما ينتج منه ، مؤكداً – في سياق حديثه – أن هذا يعطينا نتيجة أخرى أنه لا انفصال فالحقيقة بين الأئمة والخطباء وبين الإدارة وموجهي الأئمة والخطباء ، فالإدارة والإداريين هؤلاء مساندون عاملون لإتمام تحقيق العبادة الشرعية وفق ما يحبه الله ويرضاه. وشدد آل الشيخ على أن المسؤول عن الأئمة والخطباء عليه أن يكون رحيماً بهم وأن يكون متودداً لهم ويلاقيهم بالبِشر والإحترام، فهم يقومون بواجب عظيم وهو إمامة الناس أعظم أركان الإسلام العملية وهو الصلاة. وعلى الإمام أن يعي شأنه ويعي منزلته ويتواضع ويخضع ويخشع لله، وعلى مدير الإدارة أن يحترمه ويقدره وأن لا يتصور بأنه متسلط عليه أو أنه ينظر له نظرة تعالي، ولكن ينظر له بالتراحم. وبين وزير الشؤون الإسلامية في ختام كلمته أن خطبة الجمعة أصلها الموعظة، كما جاء في حديث جابر الذي رواه مسلم في الصحيح ” كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب بالناس يوم الجمعة يعظ الناس “. 6