وجَّه وزير الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد، الشيخ صالح آل الشيخ، فرع الوزارة في مكةالمكرمة بزيارة الحد الجنوبي في جازان، بعد نجاح زيارةٍ من الفرع إلى الجنود المرابطين في نجران. وأفاد مدير الشؤون الإسلامية في منطقة مكةالمكرمة، الشيخ علي العبدلي، بصدور توجيه من الوزير بزيارة الجنود البواسل المرابطين في جازان والحديث معهم حول ما يؤدونه من عمل مشرّف لدينهم ووطنهم. وعدّ العبدلي المشاركة في مثل هذه الزيارات واجباً؛ نصرةً للدين ومساندةً للرجال الثابتين على ثغور الوطن حمايةً لأرضه والحرمين الشريفين. وكان 15 داعيةً من الفرع نفذوا زيارة ناجحة للجنود في نجران ضمن مبادرة «شكراً جنودنا البواسل». وانبثقت المبادرة عن ملتقى مكة الثقاقي «كيف نكون قدوة؟» الذي أطلقه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل. وثمّن مستشار أمير المنطقة، الدكتور سعد مارق، هذا التفاعل «الذي يستحقه جنودنا البواسل في الجبهة وتقوم به الشؤون الإسلامية». في سياقٍ آخر؛ استعرض نائب وزير الشؤون الإسلامية، الدكتور توفيق السديري، جهود الوزارة في محاربة الفكر المتطرف والإرهاب وترسيخ الوسطية، لدى استقباله أمس وفد الهيئة الأمريكية للحريات الدينية. وقال نائب الوزير إن جهود «الشؤون الإسلامية» في هذا الصدد منبثقة من الرسالة السامية للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز. ولفت إلى تأكيد الملك، على الدوام، أهمية إيضاح الصورة الحقيقية للإسلام ومبادئه السمحة ونبذ التطرف والعنف والإرهاب، من خلال جملةٍ من القرارات التاريخية التي أصدرها منذ توليه مقاليد الحكم؛ وتأتي في إطار رسالة وسياسة المملكة في نشر المحبة والسلام والخير. وتحدث السديري، خلال لقاء الوفد الأمريكي في مقر الوزارة، عن مجمل الحقوق والحريات التي كفلها الإسلام للإنسان، وسماحة الدين ومبادئه العظيمة في جميع شؤون الحياة، ومن بينها ما يكفل الحرية والتعايش السلمي مع أتباع الديانات الأخرى. بدوره؛ نوَّه الوفد بجهود «الشؤون الإسلامية» المتواصلة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرّف، متطلعاً إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الوزارة والهيئة الأمريكية للحريات الدينية فيما يخدم مبدأ الحريات، مع الاستفادة من تبادل الخبرات في هذا الشأن. وأشاد الوفد بعمق العلاقات التاريخية بين المملكة والولايات المتحدة وتعاونهما في شتى المجالات.