ضربت أمطار تاريخية منطقة عسير أمس أدت إلى وفاة طفل وفقدان سائق مركبة، فيما هطلت أمطار تفاوتت بين المتوسطة والغزيرة في الشرقية، والرياض، والقصيم، ونجران، وجازان، والباحة والأجزاء الشرقية والجنوبية من مرتفعات مكةالمكرمة. وعثرت فرق الدفاع المدني بعسير على الطفل نواف محمد مداوي الأحمري الذي جرفه السيل بمدينة أبها بعد أن شاهده أحد المواطنين بالقرب من إحدى العبارات القريبة من موقع انجراف، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن سائق مركبة جرفته السيول في أبها حتى كتابة هذا الخبر. وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو لمشاهد الأمطار والسيول في عسير وهي تجتاح طرقاً بعسير وتجرف المركبات وتحاصر عدداً من المباني، كما تم تداول صور لانهيارات صخرية وإغلاق عقبات وطرق بمحافظات عسير، فيما استنفر الدفاع المدني طاقاته الآلية والبشرية لمواجهة موجة الأمطار والسيول وسط كثافة من البلاغات. ووجه أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد لجنة الطوارئ والدفاع المدني بالمنطقة، بمتابعة الحالة المطرية والأحوال الجوية التي تشهدها المنطقة عن كثب، مشدداً على تكثيف جهود الإدارات الحكومية والقيام بالأدوار اللازمة كل فيما يخصه. وأكد المتحدث الرسمي المشرف العام على الشؤون الإعلامية بمكتب أمير منطقة عسير سعد بن عبدالله آل ثابت أن أمير منطقة عسير يتابع شخصياً سير أعمال جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة ، مبيناً أن إطلاق صافرات الإنذار في سد وادي أبها هو إجراء احترازي عند فيضان السد، وذلك حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين، وأنه لا توجد أي خطورة في ذلك. وأهاب آل ثابت بجميع المواطنين أخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الحالات وعدم التعرض لمجاري الأودية والشعاب التي تهدد سلامتهم.