تحرص قرية الباحة التراثية في مهرجان الجنادرية على مواكبة الرؤية الوطنية من خلال عرض الفرص الاستثمارية في الباحة، التي بلغت أكثر من 100 فرصة استثمارية من خلال ركن الإرشاد السياحي. وتتميز منطقة الباحة بمقومات طبيعية ساحرة جعلت منها وجهة سياحية على مستوى المملكة بما تملكه من تنوع بيئي فريد ونشاطات وفعاليات منوعة ومنتجات سياحية وقرى تراثية، فضلاً عن استدامة السياحة فيها على مدار العام وتعدد الفرص الاستثمارية فيها. وللتعريف بتلك المقومات والاطلاع عليها، فقد خصصت القرية التراثية للباحة في مهرجان الجنادرية ركن الإرشاد السياحي الذي يعمل على التعريف بالمنطقة سياحياً، من خلاله يسلط الضوء على أهم المواقع السياحية والأثرية والطبيعة الطبوغرافية الخاصة بهذه المنطقة، وذلك من خلال نقل تلك التفاصيل عبر مختلف الوسائل التي يقوم عليها فريق مؤهل سياحياً ومعرفياً بنشر ثقافة السياحة في المنطقة. وبحسب ماهر الزهراني، فإن الركن يعرِّف بالمنطقة من خلال عديد من الأفلام التي تم إنتاجها خصيصاً للتعريف بالمنطقة سياحياً عبر شاشات تفاعلية تعرض صوراً ومشاهد وفعاليات منوعة من منطقة الباحة، يشار إلى أن الركن يقدم للزوار تعريفاً شاملاً عبر البروموهات الإعلامية والإنفوغرافات والبروشورات التي تعرِّف بالباحة كواحدة من أهم مناطق التنوع الجغرافي، التي عُرفت بصناعاتها اليدوية والحرف التقليدية. كما يحتوى الركن على معرض للصور الفوتوغرافية التي تعرِّف بالأماكن السياحية والحرف اليدوية والملبوسات والأطعمة والنباتات العطرية، ويعرض معلومات عن القرى التراثية من خلال الصور والمجسمات التي تمثل تلك القرى، والتي من أهمها قرية ذي عين التراثية التي تعتبر القرية الأولى في المنطقة من حيث تكامل خدماتها بعد إعادة تأهيلها، وتشتهرالقرية بموقعها المميز على سفح جبل بمبانيها التراثية، وتقدم القرية نشاطات متنوعة، وتشتهر بإنتاج مزرعتها بالكادي والموز والريحان، وتحيط المزرعة بالقرية من الجهة الغربية، وهو ما أعطى الموقع جمالاً أخاذاً يكتمل بمشاهدة العين الشهيرة التي تمت فيها القرية وتسقي مزارعها طوال العام. كما يوجد في القرية مهرجان سنوي للموز والكاذي يرعاه سمو أمير المنطقة، ويعرض الركن مشاهد من تلك المهرجانات وانطباعات الزوار وبعض الأفلام التي تم إنتاجها والبرامج والتقارير التي أنتجتها بعض القنوات الفضائية والمهتمين عن القرية. وقال مدير فرع هيئة السياحة في الباحة المشرف على الركن زاهر الشهري، إنه يجري حالياً استكمال إجراءات تجهيز ملف لتسجيل قرية ذي عين في منظمة اليونسكو، ويستعرض الركن المتاحف في المنطقة وأماكنها وتاريخ القرى الأثرية المنتشرة على امتداد منطقة سراة وتهامة. ويقوم الركن عبر مختلف الوسائط بالتعريف بمنتج سياحي حديث يعتبر قِبلة للزوار من مختلف مناطق العالم، حيث تشتهر الباحة بسياحة الكهوف في جبل شدا الأسفل، حيث تحولت الكهوف التي أعدها ناصر الشدوي إلى نزل سياحية ومنتجع يستقبل الزوار ويقيمون فيه عدة أيام، فضلاً عن الشرح والتعريف المدعم بالإحصائيات والأرقام لزوار شدا والتعريف بفعاليات الهايكنج الجبلي وسباق القدرة والتحمل للخيول بناوان، وفعاليات التخييم ومهرجانات الصيف والربيع في محافظات المنطقة طوال العام. ويؤكد رئيس وفد منطقة الباحة محمد لافي، حرص القائمين على القرية في التعريف بالمنطقة من خلال المجسمات الخاص بالقرى التراثية، والتعريف بمنتجات المنطقة الزراعية كرمان بيده وموز ذي عين واللوز الحجازي والبن الشدوي ودخن وادي هوران، بالإضافة إلى الكتب التعريفية والهدايا التذكارية التي تقدم لضيوف قرية الباحة يومياً.