قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن إيران هي «الدولة الإرهابية الأولى» في العالم، مشيراً إلى أن بلاده «ارتكبت كثيراً من الأخطاء» منها غزو العراق عام 2003. جاء ذلك في حوار أجرته قناة «فوكس نيوز» مع ترامب، أُذيع في وقت متأخر من مساء الأحد. واعتبر ترامب أن إدارة سلفه باراك أوباما «وقَّعت الاتفاق النووي مع إيران ودول مجموعة 5+1، دون أن يكون هناك أي سبب يدعوها إلى ذلك». وحول إمكانية سحب بلاده من الاتفاق، قال الرئيس الأمريكي «سنرى، يمكنني أن أقول إنهم (الإيرانيين) لا يأبهون ببلادنا، فإيران الدولة الإرهابية الأولى، ويرسلون السلاح والأموال إلى كل مكان». يُذكر أن إيران توصلت في 14 تموز 2015 إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية «5+1» (الصينوروسيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا)، يحظر بموجبه على طهران تنفيذ تجارب صواريخ بالستية لمدة 8 سنوات. ويقضي الاتفاق بتقليص قدرات برنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، ودخل حيز التطبيق في يناير 2016. وحول العلاقات مع روسيا، لفت ترامب إلى أنه يحترم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفاً إياه بأنه «زعيم دولة». واستدرك ترامب قائلاً «إن احترامه لا يعني بالضرورة أنني سأبني علاقات جيدة معه». وعند وصف مقدم البرنامج بوتين بأنه «قاتل»، قاطعه ترامب بالقول «لدينا كثير من القتلة، هل تعتقد أن بلادنا بريئة؟». وتابع المقدم «أنا لا أعرف أي قاتل بين المسؤولين الأمريكيين»، فرد ترامب قائلاً إن «الولاياتالمتحدة ارتكبت كثيراً من الأخطاء، وأنا عارضت منذ البداية حرب العراق التي قُتل فيها عدد كبير من الناس». وفي سياق آخر، تطرَّق ترامب إلى ادعاءات تقول إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية شهدت عمليات تلاعب، قائلاً إن كثيرين أخبروه بأن حوالي 3 ملايين ناخب سُجلوا بشكل غير قانوني، وأن هناك حالات انتخاب باسم أشخاص موتى، وحالات صوَّت فيها ناخبون أكثر من مرة في أكثر من ولاية. وأكد أنه سينشئ لجنة برئاسة نائبه مايك بنس للتحقيق في كل تلك الادعاءات بشكل دقيق، بحسب قوله. من جهته، أعلن الكرملين، أمس، أن موسكو لا تتفق مع تصنيف الرئيس الأمريكي إيران بأنها «دولة إرهابية». ومعلقاً على تصريحات ترامب، أكد ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، أمس، أن موسكو «لا تشاطر الرئيس الأمريكي ترامب موقفه بشأن البرنامج الصاروخي الإيراني، ولا تتفق مع وصفه إيران بالدولة الإرهابية الأولى»، حسبما نقلت عنه قناة «روسيا اليوم». وأضاف المتحدث: «ليس سراً بالنسبة لأحد أن مواقف موسكو وواشنطن تختلف جذرياً حول دائرة واسعة من مسائل جدول الأعمال الدولي والإقليمي». واستدرك قائلاً: «لكن لا يجوز ولا يمكن أن يشكل عائقأً أمام طريق بناء الاتصالات والعلاقات المتبادلة بين روسياوالولاياتالمتحدة».