انتقدت جامعة الدول العربية أمس قيوداً فرضها الرئيس الأمريكي على اللجوء والهجرة والزيارة ومنع بموجبها مواطني 6 دول عربية وإيران من دخول الولاياتالمتحدة لمدة 90 يوماً. في الوقت نفسه؛ أعربت وزارة الخارجية اليمنية عن استيائها من القيود التي شمِلَت مواطنيها إضافةً إلى العراقيين، والسوريين، والسودانيين، والصوماليين، والليبيين، والإيرانيين. وعبّرت الجامعة العربية، في بيانٍ الأحد، عن قلقها، بحسب ما أورد الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء «رويترز». ودعا أمينها العام، أحمد أبو الغيط، الإدارة الأمريكية الجديدة إلى مراجعة موقفها «لما يمكن أن يؤدي إليه من آثار سلبية فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة الأُسَر واستمرار التواصل بين المجتمعات العربية والمجتمع الأمريكي». وكان ترامب، الذي تم تنصيبه رئيساً لبلاده قبل نحو 10 أيام، أصدر أمراً تنفيذياً الجمعة يمنع دخول اللاجئين إلى الولاياتالمتحدة لمدة 4 أشهر. كما منع دخول مواطني 7 دول لمدة 90 يوماً، إلى جانب وقف استقبال اللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى، لكن مع أولوية قبول للمسيحيين منهم. واعتبر ترامب أن قراراته ستساهم في تأمين بلاده من الإرهابيين. وأثار الأمر التنفيذي غضب جماعات الحقوق المدنية والدينية ونشطاء وساسة ديمقراطيين في الولاياتالمتحدة تعهدوا بالطعن عليه. وبعد يومين من محاولتها التقرب من واشنطن؛ دانت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الأحد القيود على الهجرة التي فرضها ترامب، إثر تعرضها إلى انتقادات شديدة لرفضها القيام بذلك منذ البداية. وصرّح المتحدث باسم الحكومة البريطانية «سياسة الهجرة الأمريكية شأن الحكومة الأمريكية كما أن حكومتنا تحدد سياسة بلادنا. لكننا لا نؤيد هذا النوع من المقاربة». وأكد أن لندن «ستتدخل لدى الحكومة الأمريكية» في حال «أثرت» هذه السياسة على الرعايا البريطانيين. في سياقٍ متصل؛ وصفت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أن القيود التي فرضها ترامب على مواطني الدول ال 7 الإسلامية ب «غير مبررة»، بحسب ما قال الناطق باسمها، شتيفن سايبرت، الأحد. وذكر سايبرت في تصريحاتٍ نقلتها وكالة الأنباء الألمانية أن ميركل «مقتنعة بأنه حتى في إطار مكافحة الإرهاب التي لا بد منها؛ من غير المبرر تعميم الشكوك على أشخاص حسب أصولهم أو معتقداتهم». ونقل الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء «فرانس برس» التصريحات البريطانية والألمانية.