دعا أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز إلى أن نحصن شبابنا من التيارات المنحرفة، بأن نقف معهم ونوجههم التوجيه السليم والصالح، ليكونوا عناصر فاعلة في سبيل الخير وعمله، مؤكداً أننا نعيش في وطن ليس ككل الأوطان، لنا مميزات خاصة بهذا الوطن، ولنا مكتسبات يجب أن نحافظ عليها، ونبذل الجهد والغالي والنفيس لأن تبقى في مسيرتها المزدهرة، فالوطن يحتاج إلى كل عمل صالح وبناء لتواصل مملكتنا السير على خطى الخير والصلاح والثبات والعلو والاستقرار. جاء ذلك أثناء مخاطبته أهالي محافظتي الزلفي والغاط لدى تدشينه أمس الأول عدداً من المشاريع في المحافظتين زادت قيمتها الإجمالية على 950 مليون ريال، فيما تفقد مشاريع جاري العمل عليها بلغت قيمتها 2.65 مليار ريال. ونقل أمير الرياض تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأهالي الزلفي وقال: «أبلغني خادم الحرمين الشريفين أن أنقل لكم سلامه وتحياته، حيث ينظر لكم بالتقدير والاحترام، كما ينظر لكل جزء من هذا الوطن ولكل ابن من أبنائه». وزف خلال لقائه بأهالي المحافظة بشرى اعتماد إنشاء محطة لقطار الشمال بالمحافظة، وقال: هذا المشروع مقبل، وسيتم تنفيذه بإذن الله». وشرف الأمير فيصل بن بندر حفل الأهالي بصالة التعليم المغلقة، حيث ألقى مدير الجامعة السعودية الإلكترونية الدكتور عبدالله الموسى كلمة الأهالي، عبر فيها عن سعادة الجميع بزيارة أمير المنطقة. وبعد استراحة قصيرة توجه أمير الرياض إلى إدارة التعليم، حيث رأس اجتماعاً مشتركاً لأعضاء المجلسين المحلي والبلدي بالمحافظة، نوقشت خلاله المشاريع المعتمدة والجاري تنفيذها بالمحافظة، ووجه بتذليل الصعاب أمام ما يعترض تنفيذ ذلك خدمة للمواطنين. بعدها خاطب أمير الرياض الحفل قائلاً:»إخواني الكرام أبناء الزلفي العزيزة، أعتز هذا اليوم أن أكون بينكم استمع إليكم وأستفيد مما تطرحونه، فنحن جميعاً في هذا الوطن نعمل سوياً في سبيل نهوض كل جزء منه، وبلا شك وجودكم يسعدني ويفيدني كثيراً، كما يسعد ويفيد زملائي الذي يعملون في قطاعات الدولة، وكذلك في القطاع الخاص». وتابع: «نحن أيها الإخوة نعيش في وطن ليس ككل الأوطان، لنا مميزات خاصة بهذا الوطن، ولنا مكتسبات يجب أن نحافظ عليها، ونبذل الجهد والغالي والنفيس لأن تبقى في مسيرتها المزدهرة، إن وطننا أيها الإخوة يعتز بكل إنسان، فالإنسان هو أساس البناء، وأنتم في محافظة الزلفي أسس للبناء، والحمد لله رب العالمين أن شاهدت هذه المحافظة في هذا اليوم تختلف عما مضى، حيث أعرفها منذ أن كنت أعمل قريباً منها، وشرفت وسعدت بهذا العمل، وشرفت وسعدت بزيارتها مرات عديدة، ووجدتها اليوم مختلفة تماماً، وهذا دليل على ما تبذله الدولة، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين وولي ولي العهد. واختتم كلمته قائلا: إن شبابنا أيها الإخوة بحاجة أن نقف معهم ضد كل تيار، وأن نوجههم التوجيه السليم والصالح، ليكونوا عناصر فاعلة في سبيل الخير وعمله، لكم جميعاً مني ومن كل زميل يعمل معي التحية والتقدير، وألتقي بكم بإذن الله في مناسبات خير قادمة «. وبلغت تكلفة المشروعات التي دشنها أمير الرياض في المحافظة 700 مليون ريال، فيما تفقد مشروعات جاري العمل عليها بلغت قيمتها أكثر من مليار و565 ريال. وفي الغاط دشن الأمير فيصل بن بندر، مشروعات تنموية شاملة بتكلفة 250 مليون ريال، فيما تفقد المشروعات التي مازالت تحت التنفيذ والبالغ تكلفتها قرابة 500 مليون ريال، زافاً لأبناء المحافظة نبأ إنشاء محطة للقطار تخدم محافظات الغاط والزلفي والمجمعة. وأعرب عن سعادته بزيارته للمحافظة، التي كان لها دور كبير في مسيرة التوحيد لهذه البلاد بقيادة المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله-». ودعا عقب رئاسته المجلس البلدي والمحلي بالمحافظة بحضور المحافظ عبدالله الناصر السديري، أن يوفق المجلس في العمل على تحقيق تطلعات أهالي الغاط، وتنفيذ توجيهات القيادة في سبيل تحقيق رغد العيش للمواطن. وقال «وطننا يحتاج إلى كل عمل صالح وبناء وأسأل الله أن يجعل من هذه المسيرة لهذه الدولة المباركة خطى خير وصلاح وثبات وعلو واستقرار». وكان أمير الرياض افتتح مقر المحافظة الجديد وكان في استقباله محافظ الغاط عبدالله الناصر السديري ثم استقبل المسؤولين والأهالي، عقبها رأس اجتماع المجلسين المحلي والبلدي، ثم شرف احتفال الأهالي الذي شهد فيه عرضاً مرئياً عن المحافظة وتاريخها ومراحل تطورها، تلاها كلمة الأهالي التي رحب فيها عميد شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين بجامعة الملك سعود الدكتور سعد الحسين بمقدم أمير الرياض للغاط. عقب ذلك شارك الأمير فيصل بن بندر الأهالي في العرضة ضمن فقرات الحفل، ثم قام بزيارة تفقدية لدار الرحمانية الثقافي، والبلدة التراثية ومتحف الغاط الوطني.