وقَّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برنامج تعاونٍ مشترك مع هيئة التخصصات الصحية، أمس في الرياض، لتبادل الخبرات في مجالات التدريب الإغاثي وتعزيز المشاركة المتبادلة في الأنشطة. وأعلنت هيئة التخصصات أنها وجدت المركز وسيلةً مناسبةً وآمنةً للأعمال التطوعية، إذ سيتاح للمتدربين لديها ممارسة التطوع من خلاله. ويستهدف برنامج التعاون دعم فرص التنسيق بين جانبيه في مجال الأعمال التطوعية والإغاثية والإنسانية، ومنح منسوبي «التخصصات الصحية» شهادات تطوع من المركز، فضلاً عن تبادل الخبرات، وتعزيز مشاركة كل جانب في أنشطة الطرف الآخر كالمؤتمرات وورش العمل والمعارض. وسيتم احتساب فترة تطوع المتدربين لدى «التخصصات الطبية» في أعمال المركز كفترات تدريبية في شهادة الاختصاص السعودية. وسيجري ربطٌ إلكتروني بين الهيئة والمركز للتحقق من شهادة «التصنيف» للكادر الصحي. ووقع مستشار المشرف العام على مركز الملك سلمان، الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، والأمين العام لهيئة التخصصات، الدكتور أيمن بن أسعد عبده، البرنامج المشترك، بحضور المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على المركز، الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة. وصرّح عبده: «تتشرف الهيئة بهذا التوقيع لأنه يخدم أهدافاً مشتركة». وأوضح: «للهيئة دورٌ تعليمي، وهو الإشراف على جميع برامج الدراسات العليا الصحية والطبية والصيدلة والخاصة بالتمريض، وكثيرٌ من هؤلاء المتدربين لديهم الرغبة والحماس للقيام بالأعمال التطوعية»، مؤكداً: «الهيئة وجدت أن المركز هو الوسيلة المناسبة والآمنة للأعمال التطوعية». وذكر عبده أن الهيئة ستتولى، في المقابل، مراجعة تصنيف الممارسين الصحيين العاملين مع المركز والتأكد من تصاريحهم المهنية، مبدياً سعادته بالمستوى الرفيع الذي وصل المركز إليه في فترةٍ قصيرة. وقال: «نعتقد أن دور المركز محوري جداً. وقد آن الأوان للمملكة لأن يكون لها مركزٌ تفخر به ويقوم بالعمل الذي هو جزءٌ من شخصية أي سعودي وأي مسلم لخدمة الإنسانية عامةً في جميع الدول». في الوقت نفسه؛ أفاد الغامدي بأن المركز سينسق ويرتب مع الهيئة ليدرِّب الممارسين الصحيين على الأعمال التطوعية خارج المملكة.