بعد أسبوعٍ من انطلاقه في مقر قيادة الأسطول الغربي بمحافظة جدة؛ اختتم التمرين البحري السعودي- السوداني (الفلك 2) فعالياته أمس، بحضور قائد القوات البحرية الملكية السعودية، الفريق الركن عبدالله بن سلطان السلطان، ورئيس أركان القوات البحرية السودانية، الفريق البحري الركن فتح الرحمن محيي الدين صالح. وإثر متابعة عرض التمرين؛ عدَّد قائد الفريق الركن السلطان 4 أهدافٍ ل «الفلك 2» هي «الدفاع عن أمن وسواحل البلدين الشقيقين، وحماية الممرات الحيوية والمياه الإقليمية في البحر الأحمر، وتأمين سلامة الملاحة من القرصنة والتهريب، وردع أي عدوان أو عمليات إرهابية محتملة قد تعيق الملاحة في مضيق باب المندب». ولفت السلطان، في كلمةٍ خلال حفل الاختتام بمقر قيادة الأسطول الغربي، إلى التعاون المشترك بين المملكة والسودان على جميع الصعد بشكلٍ عام وفي العمل العسكري على وجه الخصوص. وقال إن التمرين الذي انطلق في ال12 من يناير الجاري امتداداً لهذا التعاون واستكمالاً ل»الفلك 1»، مبيِّناً أن «الفلك 2» ضمّ تشكيلات من القوات البحرية الملكية السعودية في الأسطول الغربي «من سفن وزوارق وطائرات ومشاة القوات البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة»، إلى جانب القوات البحرية السودانية ممثَّلةً في مشاة البحرية والقوات الخاصة وزوارق بحرية ذات مهام متعددة. في ذات السياق؛ أكد قائد الأسطول الغربي والتمرين، اللواء الركن بحري سعيد بن محمد الزهراني، أن «الفلك 2» يأتي تأكيداً على عمق العلاقات بين القوات البحرية السعودية والسودانية؛ وحفاظاً على أمن البحر الأحمر «ليبقى بيئة آمنة مستقرة ضد التهديدات التي قد تحدث». وأشار، في كلمةٍ خلال الحفل، إلى أن «تحديد هذا الوقت لإقامة التمرين جاء في وقتٍ تشهد فيه المنطقة كثيراً من القلاقل والمتغيرات السياسية والعسكرية»، مشدداً «لذا لزِمَ الوقوف على جاهزية وكفاءة منسوبي القوات البحرية السعودية والسودانية في تنفيذ المهام المنوطة بهم». وذكر الزهراني أن «هناك عديداً من الأهداف المهمة لإقامة مثل هذا التمرين رُسمِتَ من قِبَل قيادة القوات البحرية الملكية السعودية والقوات البحرية السودانية، وتحاكي أرض الواقع من خلال العمليات التي نُفِّذَت في جميع مراحله في مناطق عمليات مشابهة لمسرح العمليات الحقيقي».