اختتم أمس في جدة تمرين "الفلك 2" المشترك بين القوات البحرية الملكية السعودية بقيادة الأسطول الغربي والقوات البحرية السودانية الشقيقة، بحضور قائد القوات البحرية الملكية السعودية الفريق الركن عبدالله السلطان، ورئيس أركان القوات البحرية السودانية الفريق البحري الركن فتح الرحمن محي الدين صالح. إنزال بحري نفذ من خلال هذا التمرين العديد من الفعاليات، التي تحاكي أرض المعركة الحقيقية، اشتملت على عمليات الإنزال من طائرات القوات البحرية السعودية، إضافة إلى الإنزال بواسطة الزوارق البحرية للطرفين، مع تنفيذ عملية دخول إلى جزيرة عبر فرق الغواصين وفرق للمشاة البحريين. وتمت عملية تطهير للجزيرة بالكامل، تلا ذلك عملية إيقاف إحدى السفن في عرض البحر والصعود إليها، بغرض إجراء عمليات تفتيش للتأكد من خلوها من الأسلحة والممنوعات. وفي ختام التمرين، جرى استعراض للزوارق الحربية السريعة المشاركة بين الطرفين مع عرض للطائرات لعملية الإنزال. تأمين الملاحة من القراصنة من جانبه، أوضح الفريق عبدالله السلطان، أن التمرين البحري "الفلك 2"، هو تمرين مشترك بين القوات البحرية السعودية والقوات البحرية السودانية، للدفاع وحماية أمن وسواحل البلدين الشقيقين والممرات الحيوية والمياه الاقتصادية في البحر الأحمر، وتأمين سلامة الملاحة من القراصنة والتهريب، وردع أي عدوان أو عمليات إرهابية محتملة قد تعيق الملاحة في مضيق باب المندب. وأشار إلى أن التمرين امتداد للتعاون المشترك وإكمال لتمرين "الفلك 1"، الذي يضم تشكيلات من القوات البحرية الملكية السعودية بالأسطول الغربي من سفن وزوارق وطائرات ومشاة القوات البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة، ومن القوات البحرية السودانية مشاة البحرية والقوات الخاصة وزوارق بحرية ذات مهام متعددة. حماية باب المندب أكد المستشار الإعلامي في القنصلية العامة لجمهورية السودان في جدة أحمد عبدالرافع ل"الوطن"، أن "الفلك 2" يرسل رسالة قوية حول التعاون الوثيق بين السعودية والسودان، ويؤكد متانة العلاقة بينهما. وأوضح عبدالرافع أن التمرين يأتي امتدادا لما تم التوصل إليه من ضرورة حماية الحدود البحرية من عمليات القرصنة، وخاصة فيما يتعلق بحماية "باب المندب" من عمليات تهريب تهدد المنطقة، ضمن أجندة مدونة جيبوتي، ما يستدعي تضافر الجهود والتعاون بين الدول المطلة على البحر الأحمر لحماية الحدود ضد أي عمليات تهدد أمنها وأمن المنطقة، داعيا الدول المطلة على البحر الأحمر إلى التعاون، وتأمينها ضد أي متربص.