أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الثلاثاء أن بريطانيا ستخرج من السوق الأوروبية الموحدة لكي تتمكن من فرض ضوابط على وصول المهاجرين من الاتحاد الاوروبي إلى بلادها، مؤكدة أن الاتفاق النهائي سيعرض على التصويت في البرلمان. وقالت ماي في كلمة ترقبها الكثيرون من قصر "لانكستر هاوس" إن "البريكست يعني التحكم في إعداد الاشخاص القادمين من أوروبا وهذا ما سنحققه. ما اقترحه لا يمكن أن يعني عضوية في السوق الموحدة". وأضافت أن بلادها ستسعى إلى التوصل إلى اتفاق تجارة يمنحها "أكبر قدر ممكن من إمكانية الدخول" إلى السوق قبل خروجها. كما أعلنت رئيسة الوزراء عن أي اتفاق للخروج من الاتحاد الاوروبي يجب أن يخضع لموافقة البرلمان البريطاني بمجلسيه. ووعدت ماي بتفعيل المادة 50 بنهاية اذار/مارس وقالت إنها تعتقد أنه يمكن التفاوض على تسوية نهائية واتفاق تجارة بشكل متزامن في إطار عامين. ورحب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الثلاثاء بقيام بريطانيا "أخيراً بتقديم بعض التوضيحات" حول بريكست، وذلك تعليقاً على خطاب ماي. وفي مسعى لتهدئة المخاوف من حدوث صدمة في الاقتصاد في حال الخروج المفاجئ من الاتحاد الاوروبي، قالت ماي إنها ستسعى إلى "عملية تنفيذ تدريجية" للخروج. وسيلقى توجههاً ترحيباً من الراغبين في الخروج من الاتحاد الاوروبي، ألا أنه سيثير مخاوف من تاثيره على الاقتصاد البريطاني. وتتلقى دول الاتحاد الاوروبي 44% من إجمالي الصادرات البريطانية من السلع والخدمات في 2015، وسجلت بريطانيا عجزاً تجارياً قياسياً مع الاتحاد الأوروبي في ذلك العام بلغ 68,6 مليار جنيه استرليني (82,7 مليار دولار، 77,9 مليار يورو).