وصل عدد المصابين بحالات تسمم جراء تناولهم وجبات غذائية فاسدة (شاورما) في تربة، إلى 150 شخصاً بحسب مصادر طبية في المستشفى العام للمحافظة. ووجه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بمتابعة الحالات المصابة وتقديم أقصى درجات العناية للمصابين. وأوضح المتحدث الرسمي لإمارة منطقة مكةالمكرمة سلطان بن عرار الدوسري أن أمير المنطقة وجه الشؤون الصحية في المنطقة بتقديم أقصى درجات العناية للمصابين، لافتاً إلى أن فريقاً من الشؤون الصحية برئاسة مديرها الدكتور مصطفى بلجون توجه للمستشفى العام بتربة ووقف على الحالات إنفاذاً لتوجيه أمير مكة. وأشار الدوسري إلى أن حالات 141 مصاباً مستقرة ولله الحمد، فيما تم تحويل طفل لمستشفيات الطائف لتلقي العلاج، مضيفاً أن أمير المنطقة وجه بتشكيل لجنة من الجهات الأمنية والصحة للتحقيق في ملابسات الحادث والرفع بتقرير مفصل له عما حدث مع تطبيق أقصى العقوبات بحق المتسببين. وحضر مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة مصطفى بلجون في محافظة تربة، برفقة مدير الشئون الصحية بمحافظة الطائف صالح المؤنس، في المستشفى العام بالمحافظة، وأشرفا على حالة التسمم التي تعرض لها 142 شخصاً في قسم الطوارئ في المستشفى، الذي لا يتعدى عدد الأسرة فيه 4 فقط، ليضطر المسؤولون لإعلان حالة طوارئ في المحافظة، وتم تحويل الحالات غير الخطرة إلى المراكز الصحية في المحافظة، ووجه بلجون مسؤولي المستشفى بتوسعة طوارئ مستشفى تربة على مساحة 150 متراً مربعاً والبدء بالتنفيذ فوراً. وقال عبد الهادي الربيعي المتحدث الرسمي لصحة الطائف إن الفرق الطبية داخل المستشفى عملت على فرز الحالات، ومتابعة وضعها الصحي بتوجيه ميداني مباشر من مدير صحة منطقة مكةالمكرمة مصطفى بلجون ومدير صحة الطائف صالح بن سعد المونس اللذين يوجدان على رأس الفرق الطبية في طوارئ المستشفى. وأكد الربيعي أنه تم دعم المستشفى ب15 فرقة طبية، بجانب أكثر من 55 من الكادر الطبي والفني من مستشفيات الطائف ومستشفى الخرمة، مضيفًا: «نطمئن الجميع أن الوضع بشكل تام تحت السيطرة وجميع الحالات دون المتوسطة، ويجري التعامل معها وفقا لما تقتضيه الحالة». وعبر عدد من سكان المحافظة عن استيائهم البالغ من تواضع الخدمات الصحية وضعف الإمكانات في طوارئ المستشفى العام للمحافظة، التي يسكنها 100 ألف شخص، وقلة الكادر الطبي والفني والتمريضي بالمحافظة التي تبعد عن محافظة الطائف مسافة 140 كيلو متراً.