وصف أمير منطقة نجران، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، المملكة بالقارة العظيمة، التي تتعدد مقوماتها ومكتنزات أرضها، ويتنوع مناخها وتضاريسها، ومن ذلك ما تنعم به من ثروة زراعية غنية، تتباين بين مناطقها، من الحمضيات والتمور والزيتون والفواكه المتعددة. جاء ذلك عقب رعايته افتتاح مهرجان نجران الوطني للحمضيات والاستثمار الزراعي، في قاعة الأمير مشعل بن عبدالله للمؤتمرات والمعارض، ظهر أمس. ونوه أمير نجران بما يحظى به قطاع الزراعة من عناية كريمة من القيادة الرشيدة تعزيزاً للتنمية الاقتصادية ودعماً للمقومات البيئية. وأكد أن استقرار اقتصاد أي دولة مرتهن بالأمن، ولا أهمية للمقومات الاقتصادية، ولا لكل مصادر القوى من غير أمن، وقال: «إن متانة اقتصادنا، واستقراره وسط التقلبات العالمية، يكمن سره في الأمن وما تنعم به بلادنا من الأمان، بفضل الله تعالى، ثم بفضل من يقف على رأس هذه الدولة، من قيادة حكيمة ورشيدة، ومن يسهر على أمنها واستقرارها من رجال القوات العسكرية والأمنية، وما تحتضنه من شعب أبيّ كريم». وكان الأمير جلوي بن عبدالعزيز رعى افتتاح مهرجان نجران الوطني للحمضيات والاستثمار الزراعي 1438. وفور وصوله قام بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المهرجان، ثم تجول في أرجاء المعرض المقام بهذه المناسبة الذي اشتمل على أركان لعدد من الجهات الحكومية المشاركة والشركات الزراعية والحرفيين والأسر المنتجة، واستمع إلى شرح مفصل من مدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة عن محتويات المعرض. وشاهد فيلماً عن إنتاج الحمضيات في منطقة نجران وأبرز المواقع السياحية في المنطقة، بعدها ألقى مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة المهندس محمد بن علي الشهري كلمة أوضح فيها أن منطقة نجران كان لها السبق في إنتاج وزراعة الحمضيات في مناطق المملكة بدعم وتشجيع من حكومة خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- حتى أصبحت زراعة الحمضيات في نجران تشهد تطوراً سريعاً مما شجع ذلك على الاستثمار والتنمية المستدامة في القطاعين الزراعي والبيئي. وأبان الشهري أن منطقة نجران تحتوي على أكثر من 8500 حيازة زراعية منها 5400 قطعة زراعية عبارة عن مخططات زراعية تقدر مساحتها ب 27000 هكتار وما يقارب 700 ألف نخلة و 200 ألف شجرة حمضيات تقريباً و5600 بيت محمي تنتج الخضار بكافة أنواعها، كما يبلغ عدد مشاريع الدواجن القائمة 22 مشروعاً بالإضافة إلى 57 مشروعا تم توزيعها مؤخراً لتمثل هذه الثروة داعماً للاقتصاد الوطني والأمن الغذائي. بعد ذلك ألقى مدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني بنجران صالح بن محمد آل مريح كلمة عبر فيها عن تقديره لأمير منطقة نجران على رعايته لمهرجان الحمضيات والاستثمار الزراعي ودعمه قطاع الزراعة بالمنطقة. وأبان أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تدعم هذا المهرجان وتحرص على تطويره لما له من أهمية كبيرة لدعم الزراعة والمزارعين في المنطقة وتشجيعهم على النهوض بزراعة الحمضيات والاهتمام بها. وألقى مدير مركز أبحاث وتطوير البستنة المهندس على بن عبدالله الجليل كلمة أشار فيها إلى أن المركز يقوم بجهود كبيرة في توعية المزارعين وكيفية تأسيس وإدارة المزارع المتخصصة في الزراعة الشتوية، من أهمها الحمضيات النجرانية، وذلك من خلال التجارب المستمرة في مجال اختيار الأصول والأصناف والحرص على انتقاء ما يناسب كل منطقة حسب نوعية التربة والمياه. وأفاد أن المركز يهدف إلى تطوير إنتاج الحمضيات وبعض الفواكه الاستوائية لتوفير احتياج البلاد منها إلى أقصى حد ممكن من خلال إجراء الدراسات والبحوث لتحديد الأصناف الملائمة لظروف المملكة والعمل على استمرار المركز كأحد المراكز المميزة والمعروفة على مستوى الشرق الأوسط. بعد ذلك ألقى المزارعون كلمة عبروا فيها عن شكرهم لأمير منطقة نجران على دعمه وتشجيعه لهم بالاهتمام والمحافظة على زراعة الحمضيات في منطقة نجران. ثم كرم الجهات المشاركة والداعمة للمهرجان كما تسلم هدية بهذه المناسبة، والتقطت الصور التذكارية.