أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أمس أن كوريا الشمالية لن تمتلك أبداً صاروخاً قادراً على الوصول إلى الأراضي الأمريكية، وذلك رداً على إعلان الزعيم الكوري الشمالي أن بلاده بلغت «المراحل الأخيرة» قبل اختبار صاروخ بالستي عابر للقارات. وقال ترامب في تغريدة إن «كوريا الشمالية أكدت لتوها أنها في المراحل الأخيرة من تطوير سلاح نووي قادر على بلوغ الأراضي الأمريكية. هذا لن يحصل»! وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قال في خطاب بمناسبة العام الجديد «نحن في المراحل الأخيرة قبل اختبار إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات»، مؤكداً أن بيونغ يانغ اكتسبت في 2016 «صفة القوة النووية» وباتت بذلك «قوة عسكرية لا يستطيع أقوى الأعداء المساس بها». وفي حين توعدت الولاياتالمتحدة مراراً أنها لن تقبل بتحول كوريا الشمالية إلى قوة نووية، إلا أن ترامب لم يسبق ويفصح عن سياسته تجاه الدولة الستالينية المعزولة. ولطالما أثارت تغريدات الميلياردير الجمهوري ضد منتقديه وعن أكثر قضايا الأمن القومي جدية الجدل في أوساط المحللين حول ما يمكن توقعه من سياساته حين يتسلم السلطة رسميا في 20 يناير. وأعلن ترامب الشهر الماضي موقفا اعتبر أنه يحرك سباق التسلح في العالم حين كتب على تويتر أن على الولاياتالمتحدة «تعزيز وتوسيع» قدراتها النووية. ورغم حاجته إلى بكين، حليفة بيونغ يانغ المقربة، للتعامل مع تحديات كوريا الشمالية المتنامية إلا أن الرئيس الأمريكي المنتخب أغضب الصين حين اتهمها بمحاولة التوسع عسكرياً والتلاعب بالعملة. وكتب ترامب على تويتر «لطالما كانت الصين تأخذ مبالغ ضخمة من المال والثروة من الولاياتالمتحدة في تجارة أحادية الجانب، إلا أنها لن تساعد فيما يخص كوريا الشمالية. رائع»! وأجرت بيونغ يانغ خلال 2016 تجربتين نوويتين وأطلقت صواريخ عدة في إطار سعيها الحثيث لحيازة صواريخ مزودة برؤوس نووية قادرة على استهداف الأراضي الأمريكية. لكن الخبراء ينقسمون في شأن القدرة الفعلية لكوريا الشمالية على حيازة السلاح النووي، لا سيما وأنها لم تنجح أبداً في تجربة إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات.