دعا وزير الإسكان ماجد الحقيل إلى محاكاة تجارب «سابك» السباقة بتقديم حلول للمستقبل، يستفيد منها قطاع الإسكان، مشدداً على أهمية الالتفات إلى ما تحتاجه البلاد في الفترة القريبة المتمثل في إعادة النظر في التقنيات الحديثة المرتبطة بالتغيرات الصناعية المستقبلية في قطاع التشييد والبناء. جاء ذلك على هامش حفل توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الإسكان والهيئة الملكية للجبيل وينبع تهدف إلى تعزيز أداء وزارة الإسكان وتسهيل مهامها وتنسيق الجهود في المواضيع المشتركة بين الوزارة والشركة. وبيّن الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك) أن التعاون الاستراتيجي بين الجانبين يهدف إلى تطوير قطاع مهم وأساسي من خلال تقديم «سابك» لخبراتها وتجاربها، باعتبارها تمتلك خبرات وتجارب طويلة، في عديد من القطاعات، لاسيما أن مراكز الأبحاث التابعة للشركة المنتشرة حول العالم تسعى إلى التطوير والابتكار في مختلف المجالات، ومن بينها قطاع البناء والتشييد. ومن جهته، أكد الوزير الحقيل أن «المذكرة تتطرق لعدة مواضيع منها ما يتعلق بتجارب سابك في مجال إسكان موظفيها وتجاربها في العمل الخيري والمؤسسي، والجزء المهم يتطرق إلى ما تحتاجه البلاد في الفترة القريبة المتمثل في إعادة النظر في التقنيات الحديثة المرتبطة بالتغيرات الصناعية المستقبلية في قطاع التشييد والبناء». وتتضمن المذكرة دعم أوجه العلاقة القائمة بين الطرفين للاستفادة من الاستراتيجيات والخطط والإحصاءات والمعلومات المتوفرة لدى كليهما، فيما يخدم تحقيق أهداف هذه المذكرة، بما في ذلك المعلومات والبيانات التفصيلية، كما تشمل تمكين وزارة الإسكان من الاطلاع على تجارب «سابك» في برامجها لتمليك موظفيها السكن الخاص بهم، ومعايير الاختيار التي تتبناها الشركة وكيفية تمويلها، كما تتضمن الاتفاقية الاطلاع على برنامج الادخار لموظفي «سابك»، وخصائصه وآلية عمله، واستعراض التجارب المتعلقة بجودة البناء التي تتبعها الشركة في المباني السكنية والمشاريع القائمة والمنفذة، إضافة إلى تطوير حلول بناء جديدة لتخفيض التكلفة وتسريع عملية البناء بجودة وسعر مناسبين، وتطوير حلول البناء الصديقة للبيئة التي تساعد في تقليل استهلاك الكهرباء والماء، وتجربة «سابك» في إنشاء صندوق موظفي (سابك) الخيري «بر»، وإمكانية الاستفادة منه مستقبلاً.