نحتفي اليوم بذكرى غالية علينا ويوم تاريخي ومصدر فخر واعتزاز لكل مواطن، وهي مرور عامين على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، حيث شهدت المملكة خلالهما نهضة شاملة وتطوراً مضطرداً، وأتت هذه الإنجازات من خلال بعد نظر ورؤية ثاقبة من خادم الحرمين الشريفين متطلعاً لمستقبل واعد لبلادنا في جميع المجالات الأمنية والتنموية، من خلال تأكيده على أهمية دعم الاقتصاد الوطني وتوسع الصناعة وتنوع مصادر الدخل، فضلاً عن دوره المهم والبارز في تعزيز مكانة المملكة على المستوى الإقليمي والعالمي حتى أصبحت محط أنظار العالم، وذلك لما تشهده المملكة من صناعات مختلفة ووسائل جذب الاستثمار ومناخ آمن، وفي الوقت الذي يشهد العالم تغييرات وأزمات اقتصادية نجد حرصه على راحة المواطن ورفاهيته والوقوف على احتياجاته، وما زيارته مؤخراً للجبيل على وجه الخصوص والمنطقة الشرقية على وجه العموم إلا خير شاهد على ذلك الاهتمام، حيث دشن عدداً من المشاريع الصحية والبلدية والإسكانية والصناعية في عدد من محافظات المنطقة، وإن كل تلك المشاريع الضخمة تؤكد أن المملكة العربية السعودية ماضية في تنفيذ رؤيتها 2030 بكل اقتدار وبما يعزز بناء اقتصاد مزدهر فاعل وجاذب، حيث توفر فرص عمل لآلاف الشباب من أبناء هذه البلاد المباركة. أسأل الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار، وأن يحفظ قيادتنا من كل مكروه.