من الطبيعي أن يحظى انضمام سلطنة عمان الشقيقة إلى التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب بترحيب في الوسط الإسلامي. فالطبيعي أن تنضم الشقيقة عمان إلى هذا التحالف الذي وضع أهدافه واضحة لمواجهة الإرهاب، على النحو الذي يليق بتكتل دولي إسلامي، وموقف شرعي من ظاهرة الإرهاب التي تواجهها دول العالم. التحالف الإسلامي أسسته المملكة ليكون موقفاً أخلاقياً صارماً تجاه ظاهرة الإرهاب، وهذا الموقف له مفاعيله، ونشاطاته، وأفعاله، وله مقولاته الواضحة. والدول التي أيدته وانضمت إليه؛ فعلت ذلك لأنها أدركت الرؤية السعودية ذات التجربة العملية مع الإرهاب. الإرهاب الذي حاول إيذاء المجتمع والسلم الوطني، وفشل في تحقيق مبتغاه، بفضل الله، ثم بفضل الصرامة الأمنية التي مارستها الحكومة السعودية مع هذا المرض الخبيث. ولأن التجربة السعودية مع الإرهاب؛ راكمت خبراتٍ كثيرة في فحص الظاهرة، وتشخيص مرضيّتها، وابتكار العلاجات المناسبة؛ فإنها دعت إلى موقف إسلاميّ عملي من الإرهاب. وعلى هذا تأسس التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، ليكون جزءاً من المسؤوليات التي تمارسها الحكومات إزاء شعوبها. وإعلان سلطنة عمان الانضمام إلى التحالف يأتي في هذا السياق الإسلامي، يأتي ليضيف إلى أداء هذه الدولة المهمة مزيداً من المواقف المسؤولة. الشقيقة عمان دولةٌ لها وزنها الإقليمي والعربي، وهي محلّ ترحيب لما تتمتع به من حكمة وتجربة سياسية عميقة. وانضمامها إلى التحالف الإسلامي يؤكد إيمانها الواضح بالسياسة السعودية إزاء الإرهاب ودعمها لهذه السياسة.