حث أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، مسؤولي الهيئة العامة للترفيه على الاستفادة من الخبرات الوطنية بإقامة صناعة البرامج الترفيهية، التي تليق بالمواطن والمقيم، وأن تكون برامج الهيئة جاذبة للزوار والسياح من أرجاء العالم، مع الالتزام بالأصالة والمعاصرة في ذات الوقت، منوهاً بما يمتلكه الفرد في المملكة من مهارات تجعله مميزاً في جميع المجالات، منها مجال الترفيه، متمنياً للهيئة ومنسوبيها التوفيق في تحقيق المأمول منهم. جاء ذلك في كلمة له خلال استقباله في مكتبه بالإمارة، أمس، رئيس الهيئة العامة للترفيه أحمد بن عقيل الخطيب، والرئيس التنفيذي للهيئة عمرو المدني، وعدداً من كبار مسؤولي الهيئة. وأكد الأمير سعود بن نايف على مواءمة برامج الهيئة مع احتياجات أفراد المجتمع كافة، منوهاً بأهمية الترفيه المباح في جعل الإنسان السوي يتخلص من عناء الأعمال اليومية ويدفعه لتقديم الأفضل له ولعائلته ولمجتمعه. من جهته، قدَّم الخطيب شرحاً موجزاً بشأن خطط الهيئة والمناشط التي تعتزم تقديمها خلال العام في مناطق المملكة بوجهٍ عام والمنطقة الشرقية على وجه الخصوص، المتضمن الفعاليات التي نفذتها الهيئة منذ صدور الأمر الملكي الكريم بتأسيسها في العام الماضي. وأشار إلى أن الهيئة تسعى لتوفير الخيارات والبرامج الشيقة للعائلة السعودية، إضافة إلى البرامج التي تعنى بالشباب والشابات، معرباً عن شكره وتقديره لأمير المنطقة الشرقية على الاستقبال، وما قدمه لمنسوبي الهيئة من النصح اللازم لهم ليكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم. من جهة أخرى، يدشن أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، الأحد المقبل، برنامج «دافع» الوطني الذي تحتضنه جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل وتفعِّله عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة، بحضور مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش، ووكلاء الجامعة والعمداء وعميدات الكليات، وذلك في القاعة الكبرى للمؤتمرات بالمدينة الجامعية في الدمام. ورحب مدير الجامعة برعاية أمير المنطقة الشرقية وتدشينه برنامج دافع الوطني، مؤكداً أنه تشريف للجامعة ولمنسوبيها. وأوضح أن البرنامج من أهم المبادرات التي تحتضنها الجامعة، وهو مبادرة مجتمعية وطنية تهدف إلى تأهيل منسوبي الجامعة وأفراد المجتمع ليكونوا دروع سلامة بشرية تطوعية واعية عالمية الأفق، دولية الخبرة، وطنية التوجهات، مشيراً إلى أن البرنامج يسعى لتحقيق الريادة في تحصين المجتمع وضمان السلامة المدنية بطرق آمنة وفق معايير جودة عالمية. من جانبها، ذكرت عميدة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة في الجامعة رئيسة فريق برنامج «دافع» الوطني، الدكتورة نجاح القرعاوي، أن رعاية أمير المنطقة الشرقية تدشين البرنامج يؤكد دعمه جميع برامج ومناشط الجامعة. وشدّدت على أن البرنامج يحمل أهمية اجتماعية كبيرة، ورسالة وطنية ملحّة، لافتةً إلى أن الكوارث التي شهدها المجتمع في السنوات الثلاث كحوادث السيول والحرائق أثبتت الحاجة إلى وجود برنامج وطني من نوع «دافع»، منوهة بما يسجله أفراد المجتمع السعودي من مواقف نبيلة ومشرقة في التكاتف ومساعدة الآخرين عند وقوع أي كارثة، لكن تلك الصور الجميلة من التعاضد الاجتماعي كان ينقصها في بعض الأحيان التنظيم اللازم والوعي الكافي بالطرق الصحيحة والآمنة للتعامل مع الكوارث، وذلك للحفاظ على أرواح المنقذين المتطوعين وأرواح من يقومون بإنقاذهم. وأضافت أن ما يقدمه برنامج «دافع» من دورات تدريبية متخصصة بواقع 25 ساعة على مدى خمسة أيام سيسهم في تحسين جودة المساعدات الإنسانية، فضلاً عن تأهيل عدد كافٍ من أفراد المجتمع للاستجابة الفورية للمواقف الطارئة وخير عون لرجال الدفاع المدني.