أوقفت السلطات الإسبانية أمس شخصين متهمين بتمجيد الإرهاب، بحسب ما قالته الشرطة، مشيرة إلى أنها عثرت خلال عملية دهم أعقبت الاعتقال على أربعة مخازن لبندقية وذخائر. وأشارت وكالة «يوروبا برس» إلى أن المخازن هي لرشاش كلاشنيكوف. لكن متحدثة باسم الشرطة لم تؤكد هذه المعلومة، لافتة فقط إلى ضبط المخازن وثلاثين رصاصة. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان أن الرجلين إسبانيان، مشيرة إلى أن خمس عمليات دهم كانت جارية صباح أمس، خصوصا في بيت مهجور في جنوب العاصمة مدريد. وتأتي عملية الاعتقال فيما شددت إسبانيا الإجراءات الأمنية لتجنب وقوع اعتداءات محتملة. والثلاثاء، أعلنت محافظة مدريد عن خطة تهدف إلى تأمين وسط العاصمة ليلة رأس السنة، التي ستشمل تفتيشاً فردياً وتطويقاً لحي بويرتا ديل سول حيث يحتفل المدريديون بالعام الجديد. وقررت السلطات أيضا وضع حواجز ضخمة لتجنب هجمات باستخدام عربات كبيرة على غرار ما حدث في اعتداءي برلين ونيس. واتخذت برشلونة تدابير مماثلة أيضاً، رغم تأكيد مسؤول محلي أنْ لا معلومات فعلية تثير مخاوف من هجوم وشيك. من جهة أخرى، أعلنت النيابة العامة الألمانية أمس اعتقال تونسي في الأربعين من العمر يشتبه بعلاقته بأنيس العامري مرتكب عملية الدعس بشاحنة في برلين في التاسع عشر من الشهر الحالي، التي تبنى مسؤوليتها تنظيم داعش. وقالت النيابة الفيدرالية المتخصصة في شؤون الارهاب في بيان مقتضب إن «أنيس العامري حفظ في مذكرة هاتفه المحمول رقم هذا المواطن التونسي البالغ الأربعين من العمر. وتوحي التحقيقات بأنه قد تكون له علاقة بالاعتداء». وتابع البيان «يبقى الانتظار للتأكد من أن هذه الشبهات ستتثبت خلال التحقيقات» مضيفاً أنه يجري العمل لتوقيف هذا الشخص قيد التحقيق. كما جرت عملية مداهمة لمنزل المشتبه به، ومحله التجاري في السادس والعشرين من ديسمبر. وكان أنيس العامري (24 عاما) قتل الجمعة في ميلانو على أيدي عناصر من الشرطة الإيطالية بعد ثلاثة أيام على فراره إثر ارتكابه الاعتداء بالشاحنة في برلين. ووصل إلى إيطاليا عبر هولندا وفرنسا. وتؤكد السلطات الألمانية أن هذا الشاب التونسي دَعس حشداً أمام سوق للميلاد في برلين، ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً. ويسعى المحققون لمعرفة ما إذا كان العامري قد استفاد من تعاون متواطئين معه. واعتقل ثلاثة من أقربائه السبت، في تونس بينهم ابن شقيقه الذي قال إنه كان على اتصال بأنيس العامري عبر تطبيق مشفر.