يعتبرالفشل الكلوي المزمن تلفاً مستمراً غير رجعي في الوحدات الوظيفية للكلية (النفرونات)، مما يزيد من تراكم فضلات الأيض (الهدم والبناء الخلوي)، والسوائل، واليوريا في الجسم التي تسبب مجموعة من الأعراض والعلامات، سأقوم بسردها لاحقاً. قسّم العلماء الفشل الكلوى إلى ثلاث مجموعات، وتشمل أسباب ما قبل الكلى، ثم الكلى ذاتها، ثم ما بعد الكلى. ولكني سأقوم بذكر أكثر الأسباب شيوعاً وتشمل ما يلي: – ارتفاع ضغط الدم المزمن الذي لم يتم علاجه، والسكري. – نقص التروية / أي كمية الدم الواصل للكلية وذلك لعدة مسببات مثل: «الصدمات الناتجة من انخفاض ضغط الدم المفاجئ أو الحساسية أو التسمم أو الحروق أو النزيف أو الجفاف أو المجاعات أو بسبب تناول بعض الأدوية والإفراط فيها، أو بسبب فقر الدم وأمراض الدم. – التهابات الكلية المزمنة وتشمل: التهابات النفرونات «الوحدة الوظيفية التي تقوم بفلترة الدم في الكليتين» ، وكذلك تلف النفرونات، أو الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية كالذئبة الحمراء ، أو بسبب سرطان الكلية أو السل الكلوي الناتج عن السل الرئوي، أو بسبب الحصاوي الكلوي الذي ممكن أن يحدث انسداداً في المجاري البولية. 1 – المرحلة الأولى: Reduced Renal Reserve / وتتميز بتلف النفرونات ووظائفها يصل ل 40 – 75%، بلا أعراض للفشل الكلوي التي سأذكرها لاحقاً، ولا يوجد أعراض الفشل الكلوي لأن هناك من النفرونات السليمة ما يكفى للقيام بوظائف الكلى الطبيعية. 2 – المرحلة الثانية: Renal Insufficiency/ ويكون فيها التلف بمعدل 75 – 90%، وتتميز بارتفاع اليوريا والكرياتينين، والإصابة بفقر الدم، وكثرة إدرار البول. 3 – المرحلة الثالثة: End Stage Renal Failure/ ويكون فيها التلف بمعدل 90% فما أكثر، وبذلك تظهر جميع أعراض الفشل الكلوي، وترتفع نسبة اليوريا والكرياتينين والفضلات النيروجينية في الدم، واختلال وظائف الجسم، ونسب الشوارد (البوتاسيوم، الصوديوم، وغيرها). - ارتفاع ضغط الدم بسبب ارتفاع نسبة الصوديوم وقلة استخراجه عبر الكلية التالفة.. – الإرهاق والتعب العام، والاكتئاب والتوتر النفسي. – الغثيان والقيء. – تغير في مستوى الوعي. – احتقان / هبوط / فشل عضلة القلب، وتورم الرئتين وتراكم السوائل فيها وصعوبة التنفس. – التهاب عضلة القلب، والتجويف الذي يحتويه (غشاء التاموس). – الحكة الشديدة بسبب تراكم اليوريا تحت الجلد. – رائحة نفس المريض بها الأمونيا. فقر الدم. يعتمد التشخيص على الفحص السريري، والعلامات والأعراض، وكذلك الفحوصات المخبرية المتعلقة بفحص كيمياء الدم والشوارد وتحاليل البول، والألتراساوند والأشعة والعلامات الحيوية كضغط الدم، ونسبة إدرار البول. – فحص إنزيمات الكلية واليويا والكرياتينين. – تحاليل الدم ABG ،CBC وفحص نسب الشوارد كالبوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والفوسفات الذي يكون مرتفعاً ويسبب أمراض العظام. – الألتراساوند (السونار) للبطن والكلية. – الأشعة السينية والمقطعية. نبدأ بالعلاج الدوائي وعلاج المضاعفات كارتفاع ضغط الدم وفقر الدم ونقص الكالسيوم وارتفاع الفوسفات، وذلك من خلال: – إعطاء الأدوية الخافضة لضغط الدم. – إعطاء هرمون الأريثروبيوتين (هرمون تفرزه الكلية ينشط نخاع العظم لتصنيع خلايا الدم الحمراء، ويقل أو يتوقف إفرازه في حالة الفشل الكلوي). – إعطاء الحديد للمساعدة في تصنيع خلايا الدم والتقليل من فقر الدم (الأنيميا). – إعطاء الكالسيوم لمعالجة النقص في الكالسيوم وارتفاع نسبة الفوسفات. – إعطاء الديجيتلات (الديجوكسين) ، لعلاج احتقان وفشل عضلة القلب واحتقان الرئتين. أما عن أسس الغذاء والشراب الخاص بمرضى الفشل الكلوي المزمن، تشمل: – البروتينات: يجب تنظيم تناول البروتينات (اللحوم الحمراء والبيض وغيرها)، ويجب الحد من تناول الأسماك لاحتوائها على نسب مرتفعة من الفوسفات. – الأطعمة المعلبة والمملحة: يجب الحد منها لاحتوائها على نسب مرتفعة من الصوديوم الذي يزيد من ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته مثل السكتات الدماغية والقلب واحتقان القلب والرئتين. – الكربوهيدرات والدهون والسكريات: يفترض تناولها كافية ولكن ليس بإفراط لأنها ترفع من نسبة الجلوكوز في الدم، ويجب التقليل من الدهون أيضاً؛ حيث تزيد احتمالية تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته، وزيادة العبء على البنكرياس الذي يفرز الأنسولين مهدداً المريض بالإصابة بقصور البنكرياس والإصابة بمرض بالسكري. وأخيراً: الغسيل الكلوي (فلترة الدم الصناعية)، بعد أن يتم تعليم المريض بماهية الغسيل الكلوي وطرقه وأساليبه وأنواعه، وتحضيره لذلك جراحياً أحياناً بعمل توصيلة بين شريان ووريد في اليد تسمى فيستيويلا AVF، التي تحتاج لمدة 3 شهور ثم يبدأ الغسيل الكلوي من خلالها. - فقر الدم وفقدان الوزن والنحافة وحامضية الدم ومضاعفاته. – التهاب عضلة القلب، وغشاء التاموس المحيط بعضلة القلب. – ارتفاع نسبة البوتاسيوم ومضاعفاته كأمراض الجهاز العصبي واختلالها. – ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته من سكتات دماغية وقلبية وغيرها. – ارتفاع نسبة الفوسفات وانخفاض نسبة الكالسيوم تسبب أمراض العظام. – الاكتئاب والأمراض النفسية والعزلة أحياناً.