يتحدد مساء اليوم الطرف الثاني لنهائي كأس ولي العهد، عندما يلتقي فريقا الاتحاد والأهلي في ديربي منتظر على غير العادة، في تمام الساعة الثامنة مساء على استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية «الجوهرة المشعة». فريق الاتحاد وصل لهذه المباراة بصعوبة بالغة، فبدأ مشواره بفوزه على الجيل 2-1 في دور ال 32، التقى بعدها مع القادسية في دور الثمانية وفاز عليه بصعوبة بركلات الترجيح، لينتقل لمواجهة الباطن وتغلب عليه بصعوبة أيضاً 1-0، ويسعى الفريق الاتحادي للوصول للنهائي للمرة ال12 في تاريخه والعودة لتحقيق الألقاب التي غاب عنها في الموسمين الماضيين، وإن كان يدخل اللقاء بمعنويات محبطة بعد خصم الاتحاد الدولي ثلاث نقاط من رصيده في دوري جميل ويسعى للوقوف على قدميه، ويبحث عن تحقيق لقب خلال هذا الموسم، ولذا يضع ثقله في هذه المباراة للوصول للنهائي بعد غياب عنه منذ عام 1427، وكان الفريق الاتحادي قد حقق الفوز في آخر مبارياته بتغلبه على الرائد بصعوبة 3-2. والمتوقع أن ينتهج مدربه التشيلي لويس سييرا أسلوباً متوازناً بعيداً عن المجازفة بالهجوم مع تضييق المساحات في وسط الملعب والاعتماد بشكل كبير على الأطراف للوصول لمرمى الفريق الأهلاوي، وتكمن القوة الاتحادية في البارع فهد الأنصاري إلى جانب فهد المولد. في الجهة المقابلة؛ يدخل الفريق الأهلاوي المباراة، وقد وضع في مخيّلته المنافسة على كافة الألقاب، خصوصاً أنه يعيش وضعاً أفضل من منافسه، ويسعى للمنافسة على لقب البطولة، واستطاع الفريق الوصول لهذه المباراة بعد فوزه على الفيصلي في دور ال 16 بنتيجة 2-1، ثم تجاوز هجر في دور الثمانية بفوزه بستة أهداف مقابل هدف، ويأمل في وضع قدمه في النهائي للمرة ال 14 في تاريخه، وستكون المعنويات الأهلاوية مرتفعة بسبب تواصل سلسلة الانتصارات في الدوري ومنافسته على الصدارة مع الهلال، ويريد أن يؤكد حضوره المميز في المواسم الأخيرة بحصد الألقاب، ويتميز الفريق الأهلاوي بشكله الهجومي وترابط خطوطه وتنوع مصادر القوة في صفوفه، فنجد الثنائي الأخطر عمر السومة وسلمان المؤشر خطراً حقيقياً على مرمى المنافس الاتحادي إلى جانب تيسير الجاسم وكذلك محمد عبد الشافي ووليد باخشوين.