تُحسم مساء اليوم الاثنين بطاقتا التأهل لنهائي كأس سمو ولي العهد، وذلك عندما تُقام مباراتا نصف النهائي، اللتان ستأخذان طابع الحماس والندية في محاولة الوصول للنهائي؛ فالأطراف الأربعة سبق لثلاثة منها الوصول لهذا الدور وللدور النهائي مرات عديدة، بوصول الأهلي والنصر والهلال، فيما هي المرة الأولى التي يصل فيها فريق الخليج. وقد فرضت القرعة نهائياً مبكراً، سيجمع الأهلي بالنصر في جدة، فيما يبدو أن القرعة ابتسمت للهلال الذي يمر بظروف صعبة لمواجهة الخليج.. الأهلي × النصر قمة كروية منتظرة، وكلاسيكو سعودي مثير، ونهائي مبكر يجمع الأهلي بالنصر على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة) بجدة. وفي هذا اللقاء سنتعرف بالتأكيد على المرشح الأول للظفر بلقب البطولة في ظل الجاهزية الكبيرة والاستقرار الفني والمعنويات المرتفعة التي جعلت من المنافسة بينهما تمتد بين الدوري وكأس ولي العهد، الذي يسعى النصر للحفاظ على اللقب للعام الثاني على التوالي له، بعكس الأهلي الذي يريد العودة لجادة البطولات مجدداً بعدما فقدها في الموسم الماضي. وسبق للفريقين أن التقيا هذا الموسم في الدوري، وكان الفوز أهلاوياً بهدفين لهدف. الأهلي صاحب الضيافة وصل لهذا اللقاء بعد تخطيه الحزم في دور ال 32 بالفوز 1/ 0، ثم أقصى هجر من دور ال 16 بفوزه 2/ 0، وألحقه بالاتفاق بدور الثمانية بفوزه 2/ 1؛ ليصل لهذه المباراة التي يرغب في أن يحقق الفوز فيها بكل ما أوتي من قوة، وخصوصاً بعد أن استعاد عافيته منتصف الدور الأول من الدوري؛ وعاد بقوة للمنافسة؛ إذ تغلب على هجر في آخر مبارياته 3/ 0. وسيلعب الفريق بطريقة هجومية منذ بداية اللقاء معتمداً على تحركات نجمه البرازيلي العائد سيزار، بجانب تيسير الجاسم وبصاص في الوسط، وكذلك السوري الهداف عمر السومة. وفي المقابل يدخل النصر هذا اللقاء بهدف العودة للرياض ببطاقة التأهل، وتأكيد عودته لجادة البطولات مرة أخرى بعد سنوات الجفاف العجاف. وكان الأصفر النصراوي قد تخطى القادسية في دور ال 16 بفوزه 2/ 0، فالشعلة في دور الثمانية بفوزه 3/ 1، وجاء وصوله تأكيداً لتطور مستوى الفريق ومعنوياته التي ساهمت في فوزه على نجران في المباراة الدورية الماضية 4/ 0، حافظ بها على صدارته للدوري. وسيدخل الفريق اللقاء اليوم ليثبت أن عهده بالبطولات سيتواصل من خلال الوصول للنهائي. ويتميز الفريق النصراوي بالقوة الهجومية الفتاكة، وقدرته على استغلال أنصاف الفرص بقيادة الثنائي الخطير محمد السهلاوي وحسن الراهب، بدعم كبير من الثنائي أدريان ويحيى الشهري. الهلال × الخليج وفي الرياض، وعلى استاد الأمير فيصل بن فهد، يخشى الفريق الهلالي أن تتعقد الأمور معه، وتصل إلى خروج مرير أمام ضيفه الطامح الخليج، في المواجهة التي تعتبر صعبة على الفريقين، وبالأخص الهلال الباحث عن نفسه وسط تخبطات فنية بقيادة مدربه ريجي، وبتهاون لاعبيه، وعدم قدرتهم على استغلال الفرص السهلة أمام المرمى. وقد تحدث المفاجأة اليوم بالوصول التاريخي للخليج لأول نهائي في تاريخه على حساب تاريخ الهلال الذي وصل لهذه المباراة بعد تخطيه عقبة الاتحاد بدور ال16 بفوزه 3/ 2، أعقبها بفوز باهت على حطين بنتيجة 3/ 0. وسيحاول الفريق الهلالي اليوم استعادة شيء من بريقه المفقود، والمنافسة على البطولة بالوصول لنهائي المسابقة للمرة الثامنة على التوالي، ليكون رقماً قياسياً. وسيلعب الهلال اليوم بالهجوم فقط، مع التركيز على استغلال الفرص للتسجيل، والحذر من الهفوات الدفاعية التي قد تكلف الكثير، وربما تتقلص بعودة الكوري كواك بجانب ديقاو النجم الأبرز في صفوف الفريق. وسيكون الاعتماد الهلالي في الهجوم على ناصر الشمراني ونواف العابد وسالم الدوسري، إضافة إلى اليوناني الجديد سامراس. وعلى الطرف الآخر يدخل فريق الخليج بعد وصوله للمرة الأولى في تاريخه لهذا الدور، ويريد دخول التاريخ بالوصول للنهائي بعدما نجح في تخطي منافسيه بداية من الدرعية بدور ال 32 بفوزه 3/ 1، ثم أقصى الشباب من دور ال 16 بفوزه 2/ 1، وألحق العروبة به بفوزه في دور الثمانية 3/ 1؛ ليجد نفسه أمام فريق كبير بتاريخه ضعيف بمستواه. وربما يلعب الفريق بالتحفظ الدفاعي في البداية مع الاعتماد على المرتدات الخطيرة بوجود الأردني الخطير حمزة الدردور أفضل لاعبي الفريق، بجانب هتان باهبري وحبيب مايتيه.