كشف مدير السجون بالمنطقة الشرقية اللواء مساعد بن صلاب الرويلي، أنه تم رصد محاولة تهريب جوال لأحد السجناء في سجن الدمام عن طريق استخدام طائرات التحكم، قبل ثلاثة أشهر، وقال «في العادة لا يتم تهريب الممنوعات حتى لا تقع على النزيل عقوبات قضائية»، مشيراً إلى تطبيق البطاقات الذكية للنزلاء لاستخدامها في الاتصالات. جاء ذلك في كلمة له خلال حضوره أسبوع النزيل الخليجي الذي افتتحه محافظ الخبر سليمان الثنيان في مجمع الظهران التجاري، أمس. وقال اللواء الرويلي إن هناك مباني جديدة في سجن الدمام الحالي ستنجز خلال عام، وهي مبان حديثة، وتحتوي على مميزات السجن الحديث من الغرف المهيأة والعدد القليل، وصالات الطعام وأماكن الزيارة المناسبة عن طريق الكبائن التي تتميز بالخصوصية، مع مراعاة الجانب الأمني في ذلك، مبيناً أنه تم الانتهاء من 80% من الإصلاحية الجديدة في الدمام التي تستوعب سبعة آلاف نزيل، وهناك متابعة دائمة ومستمرة من مدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي للوقوف على مدى الجاهزية. وأوضح أنه لم يتم حتى الآن تحديد متى موعد استخدام السوار الإلكتروني، لأنه يعد من الوسائل البديلة للأحكام، مبيناً أن النزلاء يتمتعون بكامل العلاج النفسي خلال وجودهم في الإصلاحية وعند انتهاء محكوميتهم، وأضاف «هناك عدد من النزلاء يتعالجون في مجمع الأمل للصحة النفسية وحالتهم تتحتم العلاج وهي نسبة لا تتجاوز 2 % من مجموع السجناء، وأغلب المرضى النفسيين بسبب تناول العقاقير المخدرة وسوء التصنيع، ومن آثارها الأمراض النفسية، بالإضافة إلى الأضرار العضوية». وذكر اللواء الرويلي أن ظهور حالة معدية في الإصلاحية أمر ممكن نتيجة تجمع النزلاء، وهي قليلة جداً مثل الجدري المائي، ويتم الاستنفار التام، وقال «هناك دور للشؤون الصحية في الكشف على النزلاء بصفة دورية، ولكن المشكلة قد تكون أن أعراض المرض لا تظهر إلا بعد شهرين، ويتم عزل المريض وتقديم العلاج المناسب له». من جهته، ذكر رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم بالشرقية عبدالله آل سليمان، أن تراحم تقدم الدعم المادي والمعنوي للنزيل وأسرته، مضيفاً أنها قدمت خلال هذا العام 3605 مساعدات عينية وسلال غذائية ل 350 من أسرهم، وسددت إيجارات منازل 44 أسرة منهم بتكلفة وصلت إلى 500 ألف ريال، كما تابعت هذا العام 2751 قضية للنزلاء. إلى ذلك، أوضح المدير التنفيذي لجمعية تعافي الخيرية مساعد السليم أن مشاركة الجمعية في الفعاليات انطلقت من الصلة التي تربط بين نشاطها في مجال التعافي من المخدرات والمؤثرات العقلية وبين السجون، وقال «هناك عديد داخل السجون بسبب تعاطي المخدرات، والجمعية تستهدف توعية هؤلاء داخل السجن بخطورة التعاطي وتساعدهم للتعافي منه من خلال البرامج التي تدشنها بالتعاون مع مديرية سجون الشرقية». في السياق نفسه، ذكر مدير إدارة التأهيل والإصلاح بمديرية سجون المنطقة الشرقية العقيد محمد القحطاني أن الإدارة شاركت في الفعاليات بعرض عدد من منتجات النزلاء التي ينتجها النزلاء داخل السجن ضمن مشروع النزيل المنتج الذي يهدف إلى تأهيل النزيل وتدريبه على الحرف المختلفة داخل السجن، وإكسابه الخبرة والمهارة فيها ومن ثم تسويق منتجاته للمجتمع الخارجي عبر المعارض المختلفة، وذلك بالتعاون مع التدريب التقني والمهني وبدعم من تراحم الشرقية. يذكر أن افتتاح الفعاليات صاحبه توقيع مذكرة تفاهم بين مركز عبدالله الحمد الزامل وتراحم الشرقية لتحقيق الشراكة المجتمعية بين الطرفين في مجال رعاية النزلاء.