انطلقت في مركز معارض الظهران الدولية «إكسبو» بالخبر، أمس، فعاليات «حكايا مسك» في نسختها الثالثة بالمنطقة الشرقية، التي تنظمها مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية «مسك»، بحضور 6690 زائراً من طلاب وطالبات المدارس والجامعات في المنطقة. وتهدف الفعاليات التي ستستمر أربعة أيام، إلى نشر المعرفة والتشجيع على الإبداع، وورش عمل وعروض مسرحية ومرئية، وحلقات تعليمية وثقافية. وتعرّف زوار الفترة الصباحية من طلاب المدارس والجامعات على عدد من الفعاليات منها بناء السيناريو وبداية الكتابة الإبداعية من الفكرة إلى القصة والكتابة الحقيقية وفن الكتابة للأطفال ورحلتي وكتابي، قدمها عدد من المختصين وأصحاب التجارب؛ حيث قدموا شرحاً تفصيلياً لزوار الفعاليات. كما اطلع الزوار على ركن «الأنيميشن» الذي يحتوي على صناعة الشخصيات الإلكترونية، وأساسيات التحريك، وتحريك المشهد الحواري، والدبلجة، والتعليق الصوتي، ورحلة إنتاج الرسوم المتحركة في المملكة وصناعة الرسوم المتحركة، إضافة إلى ركن استوديو الإنتاج الذي تضمن عدداً من العروض. وتعرّف زوار ركن المؤلف الصغير من طلاب المدارس في الصفوف الإعدادية، على أبرز العلوم والمعارف التطبيقية من خلال استخدام تطبيقات تساعدهم في صناعة القصة بدءاً من الفكرة حتى النشر. وأوضحت المشرفة على ركن المؤلف الصغير مشاعل العريفي أن الركن ينقسم إلى فعاليتين هما المسرح وورش عمل للأطفال، مبينة أن فعالية ورش العمل للمؤلف الصغير تتيح للأطفال من عمر 7 سنوات وحتى 14 استخدام التطبيق ليساعدهم في صناعة القصص، بدءاً من الفكرة وكتابة القصص، مروراً بالرسم، إلى أن يصل إلى إنتاج قصة قابلة للنشر. إلى ذلك، أكد مختص في الإعلام، أن الجيل الحالي لم يعد يتفاعل مع الإعلام التقليدي بقدر ما يتفاعل مع الإلكتروني، بإيجابياته وسلبياته، واصفاً هذا الجيل بجيل الإنترنت. وقال المدرب الإعلامي خالد البلاهدي، خلال محاضرة عن «الكتابة الحقيقية والزائفة» في فعاليات «حكايا مسك»، إن هناك شبكات تواصل اجتماعي أصبحت وسيلة للتواصل بين الناس؛ حيث جعلت من الفرد مؤسسة إعلامية ينشر مواده الإعلامية على شبكات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن التأثير يختلف من شخص لآخر، فمنهم من يتأثر بكل ما يقرأه، ومنهم من لا يتأثر كثيراً بما يُكتب، وآخر يقف في المنتصف ويهتم بالتثبت من الأخبار. وأكد أن الكتابة الحقيقية هي مهارة فائقة يتمتع بها الكاتب أو الروائي، يستشعر معها القارئ قربه الشديد من النص المكتوب، بكل صدق ووضوح وشفافية، كما أن الكاتب الحقيقي هو من يوصل الحقيقة بدون تزييف أو مبالغة، مضيفاً أن الكتابة أمانة ويجب على من يمارسها أن تكون كتابته حقيقية وليست زائفة. وذكر أنه مع كثرة وسائل التواصل الاجتماعي يفتقد كثير منا إلى مهارة الكتابة، وتابع «على الرغم من كثرة قراءتنا اليومية إلا أننا نفتقد لمهارة الكتابة، فتجدنا نختصر الطريق وننسخ ونلصق بدون أن نتأكد من صحة المكتوب، ولذلك تنتشر الشائعة، ويعم خطرها، وبسببها كثرة مشكلاتنا اليومية، وندخل في دوامات متعددة من الصراع».