كشف الدكتور رامز بيرقدار «من جمعية نقاء الخيرية بالدمام»، أن نسبة المدخنين بين أوساط الطلاب على مستوى المملكة بلغت 49%، مبيناً أن ذلك الأمر حدا بالجميع إلى الوقوف جنباً إلى جنب ضد هذه الموجة العالية بالتوعية والبرامج الهادفة وتفعيل دور المدرسة والأسرة، إلى جانب الأجهزة المعنية. جاء ذلك خلال البرنامج والمعرض التوعوي الذي نظمته ثانوية الدمام، أمس، حول مكافحة المخدرات وأضرار التدخين، بالتعاون مع جمعيتي «تعافي» و»نقاء» الخيريتين، بحضور مدير مكتب تعليم شرق الدمام محمد الزهراني، ومدير المدرسة ناصر القحطاني، ومدير وحدة تطوير المدارس مريع الألمعي، وعدد من المعلمين والطلاب. وحول انتشار السيجارة الإلكترونية بين أوساط المدخنين، أكد الدكتور رامز بيرقدار أن ذلك لا يعدو أكثر من الضحك على النفس لإشباع الرغبة الداخلية عوضاً عن اتباع سبل الإقلاع الحقيقي عن آفة التدخين. وذكر أن مسببات التدخين في السن المدرسية هي الرغبة في معرفة الغامض، وحب الاستطلاع، وتقليد الآخرين «الآباء، المعلمين، الطلاب الأكبر سناً»، فضلاً عن تأثير رفاق السوء وضعف الوازع الديني، إضافة إلى تأثير الدعاية الإعلانية للتدخين في الأفلام والمسلسلات. ووصف برامج مكافحة التدخين المدرسية بأنها من أنجع البرامج لأنها تستهدف الطلاب قبل أو في بداية تعاطيهم للتدخين، مبيناً أن البرامج المنطلقة من المدارس تحد من التدخين بين الطلاب بمعدل 30 إلى 50 %، فضلاً عن كون المدرسة تمثل منظومة ملائمة لإدخال المفاهيم الصحية وتعزيز السلوك الصحي. من جهته، ذكر المدير التنفيذي لجمعية «تعافي» مبارك الحارثي، أن الجمعية تهدف إلى مساعدة المعنيين في اتخاذ قرار بدء العلاج في مصحات علاج الإدمان، وكذلك المشاركة في تذليل بعض المشكلات والصعاب التي تواجه المتعافي قبل وبعد العلاج، وكذلك احتواء المدمن المتعافي بعد خروجه من المصحات العلاجية وكفالته المدة الكافية، وصولاً إلى تأهيله نفسياً واجتماعياً وتدريبه على بعض المهارات المطلوبة في سوق العمل ليعود عضواً فاعلاً في المجتمع، وإعداد سكن مناسب للمتعافين بعد خروجهم من المصحات، إضافة إلى توظيف المتعافين المتميزين في الجمعية لتأهيل المتعافين الجدد.