دان اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي في ختام أعماله أمس «بشدة الهجوم المتعمد والعشوائي من قبل النظام (السوري) وحلفائه على حلب الشرقية واستهداف المدنيين والبنية التحتية الإنسانية». وأكد الوزراء في بيان أصدروه بعد اجتماع شاركت فيه وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني أنهم «يعبرون عن قلقهم العميق بشأن الوضع في حلب ويدينون بشدة الهجوم المتعمد والعشوائي على حلب الشرقية من قبل النظام وحلفائه وكذلك استهداف المدنيين والبنية التحتية الإنسانية». ودعا البيان «كافة الأطراف لتأمين الإجلاء الطوعي والآمن والكريم ومن دون عقبات لكل المدنيين تحت إشراف دولي لأماكن من اختيارهم». ودان الوزراء كذلك «بشدة الأعمال الإرهابية والجرائم ضد المدنيين التي يرتكبها تنظيم داعش والمجموعات الأخرى المصنفة إرهابية من قبل الأممالمتحدة في جميع أنحاء سوريا». وكانت موغيريني دعت في كلمة ألقتها في افتتاح الاجتماعات بعد الظهر إلى المصالحة في سوريا. وقالت: «يمكننا معا، عرباً وأوروبيين، بالتنسيق مع المجتمع الدولي وتحت إشراف الأممالمتحدة؛ الاتفاق على إطار لمصالحة بين السوريين، لنحول هذه الحرب بالوكالة إلى سلام بالوكالة». وانطلق الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي الرابع، أمس، في مقر الجامعة العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، لبحث عدد من القضايا المشتركة، بينها مواجهة الإرهاب بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وانطلقت الجلسة الافتتاحية للاجتماع، بمشاركة 49 مسؤولاً عربيا وأوروبيا، برئاسة وزير خارجية تونس، خميس الجهيناوي، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة، والأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، وبحضور الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني. وشدد الجهيناوي في كلمته، على «أهمية المواقف والإسهامات الأوروبية في معالجة قضايا المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وإيجاد حل للأزمتين السورية واليمنية». وطالب ب»ضرورة مواصلة الجهود والتعاون للتصدي لخطر الإرهاب، واعتماد استراتيجية مشتركة لمحاربته».