حظي الملتقى الثاني للأبحاث والتطوير والابتكار الذي نظمته الشركة السعودية للكهرباء بعنوان (شراكات استراتيجية للتميز في الأبحاث والتطوير والابتكار) بأهمية على المستويين المحلي والعالمي في ظل مشاركة خبراء وجهات علمية وأكاديميين بأوراق عمل وبحوث أكدت أهمية الدور الذي يلعبه البحث العلمي في مجال الطاقة ودعم موثوقيتها. وقال وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا والبحث العلمي، عضو مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء الدكتور يوسف التركي، إن الملتقى نجح في تسليط الضوء على دور الأبحاث والأفكار المبتكرة في تحقيق التنمية المستدامة، وجهود استثمار رأس المال الفكري لتحقيق نقلات نوعية في مجال صناعة الطاقة الكهربائية، وناقش عدداً من الأبحاث وأوراق العمل المهمة، التي أثرت الحضور، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن تكون هناك عملية تطوير على المدى القريب أو البعيد من دون الاهتمام بالأبحاث والتطوير كمكون أساس لتقديم خدمة كهربائية آمنة وموثوقة وذات تكلفة منخفضة. وأوضح أن الهدف الرئيس للشركة السعودية للكهرباء على المديين البعيد والقصير هو المنافسة على مؤشرات الأداء العالمي بعد تفوقها إقليمياً من خلال خطط استراتيجية وأفكار إبداعية لإيجاد قوة دفع لبرامج التحول بها لتصبح مقدم خدمة كهربائية عالمية، مدعومة ببنية تحتية كهربائية راسخة وتقنيات ومعايير تشغيلية حديثة، إضافة إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في مجال الطاقة الكهربائية. وبيَّن التركي الذي رأس الجلسة الأولى لفعاليات الملتقى أن الجلسة كانت بعنوان «الخطط الاستراتيجية للأبحاث والتطوير»، وناقشت خمس أوراق عمل مهمة، حيث تحدث خلالها المهندس عبدالله الكثيري من الشركة السعودية للكهرباء عن «استراتيجية قطاع الأبحاث والتطوير». كما عرض المهندس وليد الفوزان ورقة عمل عن «إطار إدارة المعرفة بالشركة السعودية للكهرباء»، فيما قدم محمد الذروي من مكتب البراءات السعودي في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم ورقة عمل بعنوان «اتجاهات إدارة الملكية الفكرية»، كما قدم الدكتور محمد عبدالرحمن البدر ورقة عمل بعنوان «الارتقاء ببرنامج إبداع الموظفين». ودعا التركي المختصين والشركات والمراكز العلمية والبحثية في المملكة إلى ضرورة تظافر الجهود فيما بينها، مع تقديم الدعم الكامل للابتكارات والاختراعات والأفكار المميزة لشباب الوطن، وتحفيزهم على البحث والابتكار، والعمل على تشجيع ابتعاث المهندسين والفنيين إلى كبرى الشركات والمؤسسات العالمية للتدريب للمساهمة في نقل الخبرات والتقنيات المتقدمة إلى الوطن، حتى يتمكنوا من الارتقاء بمجال البحث والتطوير في المملكة.