ُقُتل 45 شخصاً على الأقل وأصيب 33 آخرون بجروح، الجمعة، في تفجيرين انتحاريين نفذتهما امرأتان في سوق ماداغالي شمال شرق نيجيريا، التي أعلن رئيسها خلال الأسبوع الجاري أنه سيقضي قريباً على جماعة بوكو حرام. وقال سعد بيلو مسؤول دائرة الطوارئ الوطنية في ولاية أداماوا «وفقاً لآخر المعلومات، سقط 45 قتيلاً و33 جريحاً في الهجوم الانتحاري المزدوج في ماداغالي». وقال ممثل بلدية المدينة يوسف محمد، إن «الانتحاريتين زعمتا أنهما من الزبائن عندما فجَّرتا حزاميهما الناسفين». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم المزدوج، لكن الطريقة المستخدمة تشير إلى جماعة بوكو حرام التي تشن هجمات في منطقة بحيرة تشاد منذ عام 2009 وتلجأ باستمرار إلى نساء وفتيات لشن هجمات ضد السكان. وفي تقرير نُشر مطلع ديسمبر الجاري، حذَّر مركز الأزمات الدولية الحكومة النيجيرية من الدور الفعال للنساء في هذا النزاع. وأفاد المركز في تقرير بعنوان «نيجيريا: النساء وتمرد بوكو حرام»، بأن «النساء لسن فقط ضحايا بل طرفاً فاعلاً في هذه الحرب». وأضاف التقرير أنه بعد سبع سنوات حرب «تم قتل الرجال بشكل غير متكافئ» بينما تعرضت النساء للخطف أو أنهن اخترن الانضمام إلى التنظيم المتطرف عن قناعة وتستخدمن قنابل بشرية من قِبل الجماعة التي يقودها أبوبكر الشكوي. وعيَّن تنظيم داعش الذي بايعته جماعة بوكو حرام في مارس 2015، زعيماً جديداً مطلع أغسطس لتمثيل التنظيم في غرب إفريقيا هو أبومصعب البرناوي. وتحصَّن البرناوي وهو ابن مؤسس الجماعة السلفية المتطرفة محمد يوسف، مع حلفائه على حدود النيجر المنطقة التي يشن انطلاقاً منها هجمات على الجيش النيجيري وقوات الأمن. وهو يتهم الشكوي «بالميل إلى الاستبداد» وارتكاب عمليات قتل دامية ضد المدنيين المسلمين. ودان الرئيس النيجيري محمد بخاري، الهجوم، متعهداً ب»وقف هذه الخسائر غير المبررة في الأرواح البريئة». وقال في بيان «من الواضح أن هذا الهجوم الأخير عمل يائس، لكن الجيش النيجيري لن يحيد عن أهدافه». ويشكل الهجوم الدامي الجمعة ضربة لبخاري الذي كان أكد الأربعاء أثناء قمة حول الأمن في دكار أنه «يسيطر على الوضع». وقال إن «الجيش دخل غابة سامبيزا، وبشأن وجود بوكو حرام في منطقة بحيرة تشاد، اعتقد أنهم انتهوا».