وصف وزير الداخلية الكويتي، الشيخ محمد الخالد الصباح، المملكة العربية السعودية بالعمق الاستراتيجي لبلاده وبالحصن المنيع في مواجهة أي مخاطر وتحديات، مستذكراً مواقفها الداعمة لبلاده خلال الغزو العراقي عام 1990. وأكد الوزير، في تصريحاتٍ أمس، أن شعب بلاده لا يمكن أن ينسى مشاعر أشقائه في المملكة التي عكست العلاقات الوثيقة والروابط التاريخية التي ستظل ماثلةً دائماً في وجدان الكويتيين الأوفياء لأشقائهم والمحبين لهم. وأشار الشيخ محمد إلى ثوابت التاريخ. وقال إنها أكدت دائماً قوة روابط الدم والدين والأواصر الاجتماعية التي تجمع بين السعوديين والكويتيين، مستذكراً بالتقدير المواقف التاريخية للمملكة تجاه بلاده وشعبها خاصةً الموقف البطولي المشرِّف خلال الغزو العراقي، إذ «كانت المملكة الحضن الدافئ والملاذ الآمن والسند والعضد لأبناء الكويت». والشيخ محمد الخالد الصباح هو أيضاً نائب رئيس مجلس الوزراء في بلاده ورئيس بعثة الشرف المرافقة لزيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى الكويت. وعبَّر الشيخ محمد عن خالص الترحيب وبالغ الاعتزاز بالزيارة التاريخية لخادم الحرمين والوفد المرافق له. وأكد على ما تكنُّه بلاده للشقيقة الكبرى المملكة وقيادتها الحكيمة وشعبها الأبيّ من أسمى معاني الحب والتقدير والاحترام. وتابع بقوله «هذه الزيارة تعكس العلاقات الأخوية المتجذرة الوطيدة والروابط القوية والمتينة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية» و»تتوج العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين». وبحسب تعبيره؛ تعدُّ هذه العلاقات أنموذجاً يحتذى بفضل حكمة قائدي البلدين وجهودهما في تطويرها. ولفت الشيخ محمد إلى تطلُّع الشعبين الشقيقين إلى نتائج هذه الزيارة بما يحقق التطور والازدهار والخير لكافة دول المنطقة، مبيِّناً أن الزيارة في هذا التوقيت الذي تتعرض فيه المنطقة إلى تحديات عديدة تترجم تطلعات الشعوب العربية نظراً للمكانة الكبيرة للمملكة وحكمة القائدين الكبيرين وحرصهما على تحقيق الأمن والاستقرار في العالم العربي والحياة الكريمة لشعوبه.